عَن النُّور الْوراق والابدي وَبِه انْتفع وَغَيرهمَا وَكَذَا قَرَأَ على ابي السعادات البُلْقِينِيّ فِي المغنى وَعنهُ وَعَن السَّيِّد النسابة وَالْفَخْر عُثْمَان المقسي أَخذ الْفِقْه بل حضر قَلِيلا عِنْد الْعلم البُلْقِينِيّ والمناوي وَقَرَأَ على إِمَام الكاملية فِي شَرحه على الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ ولازم السَّيْف الْحَنَفِيّ وَابْن حجى والكوراني فِي دروس الْكَشَّاف وَالشَّمْس الشرواني فِي أصُول الدّين والتقي الحصني فِي فنون كالمعاني وَالْبَيَان والمنطق وَبَعض الْفُضَلَاء فِي الْفَرَائِض والحساب وَقَرَأَ على الْمُحب بن الشّحْنَة فِي تَفْسِير ابْن كثير وَغَيره وعَلى البقاعي فِي غيبتي يَسِيرا من شرح ألفية الْعِرَاقِيّ بل أَخذه عني بِتَمَامِهِ مَعَ نَحْو مُجَلد من النكت الَّتِي كتبتها على شرح المُصَنّف وَجُمْلَة من تصانيفي وَغَيرهَا رِوَايَة ودراية واستملى عَليّ وَتردد فِي ابْتِدَائه لِابْنِ قَاسم وَابْن بردبك ثمَّ للزين الأبناسي والشرف عبد الْحق وَابْن عز الدّين السنباطيين فِي آخَرين كالزين زَكَرِيَّا والنور السنهوري وتميز فِي الْعَرَبيَّة وشارك فِي غَيرهَا مَعَ صِحَة الْفَهم وَسُرْعَة الذكاء واستقامة التَّصَوُّر والتحري فِي المباحثة والإقراء وتصدى للتدريس فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ غير وَا حد مِمَّن صَار فِي المدرسين وَقسم الْكتب فِي كل سنة وَعمل أجلاسا هائلا فِي سنة سبع وَسبعين حضر عِنْده فِيهِ الْأَعْيَان كالعبادي والتقى الحصني والجوجري والبهاء المشهدي والعز السنباطي وَابْن قمر وَابْن المرخم والْعَلَاء البُلْقِينِيّ مَعَ كَونه مِمَّن حضر عِنْدهمَا فِي الألجيهية وَمن شَاءَ الله مِمَّن عينت أَكْثَرهم فِي مَوضِع آخر وَأخْبر جمع جم بِعَدَمِ رُؤْيَة مثل ذَاك الْمجْلس وَكَذَا عمل أجلاسا أحفل مِنْهُ حِين اسْتَقر فِي تدريس تربة السِّت وَكَانَ مِمَّن حضر فِيهِ ابْن حجي وَابْن الغرز وَولي إِعَادَة الحَدِيث بالبيبرسية والخطابة بالباسطية وخزن كتبهَا بل نَاب عني فِي تدريس الحَدِيث بالصرغتمشية سنتَيْن وَكَذَا فِي التصدير بالجيعانية وَرُبمَا أفتى وَقصد فِي عرض الْأَبْنَاء وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَمن ذَلِك شرحي للألفية وَجُمْلَة من تصانيفي بل كتب شرحا على الجرومية وَالْقَوَاعِد لِابْنِ هِشَام وعَلى أُمَّهَات الْأَوْلَاد من الْمِنْهَاج وقرض لَهُ بَعْضهَا الزين زَكَرِيَّا والكمال بن أبي شرِيف وكاتبه بل كتبت لَهُ إجَازَة حافلة وَحج ورزق الْأَوْلَاد واستعان فِي معيشته بالتكسب على وَجه جميل وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فَأبى وَوَصفه الْجَمَاعَة فِي عرض وَلَده بِمَا هُوَ جدير بِأَكْثَرَ مِنْهُ فزكريا بالشيخ الإِمَام الْعَلامَة والأخميمي بالشيخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة واللقاني بالشيخ الْعَالم الْعَلامَة وَابْن تَقِيّ بالشيخ زين الدّين شرف الْعلمَاء أوحد الْفُضَلَاء فِي الْعَالمين وَالسَّعْدِي بسيدنا الشَّيْخ الْعَلامَة شرف الْعلمَاء العاملين صدر المدرسين مفتي الْمُسلمين وَكَاتب السِّرّ بصاحبنا الشَّيْخ الْفَاضِل الْمشَار إِلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015