ططر حِين كَانَ مَعَ الْمُؤَيد لما سَافر لبلاد ابْن قرمان حَتَّى ولي قضاءها فَكَانَ الْبَدْر ابْن سَلامَة أحد أكَابِر الْحَنَفِيَّة بهَا يُنكر عَلَيْهِ فِي أَكثر أَحْكَامه لِأَنَّهُ كَانَ عريا عَن الْفِقْه بل كَانَ يُفْتِي بِغَيْر علم وَرُبمَا أفحش فِي الْخَطَأ بِحَيْثُ جمع ابْن سَلامَة من فَاحش فَتَاوِيهِ جملَة لَا توَافق مذهبا وأوقفني عَلَيْهَا لما كنت بحلب فِي سنة آمد وَمَعَ ذَلِك فَلَمَّا توفّي الْبَدْر حُسَيْن الْقُدسِي فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وامتنعت من الِاسْتِقْرَار فِي الشيخونية عوضه وكانه للخوف مِمَّا وَقع للتفهني ذكر هَذَا للسُّلْطَان فَطَلَبه فاستقر بِهِ فِيهَا حَتَّى مَاتَ وَقرر فِي قَضَاء حلب عوضه الْمُحب بن الشّحْنَة بعد امْتنَاع الصَّفَدِي من قبُوله انْتهى وَلَا يخفى مَا فِيهِ من التحامل وَإِلَّا فقد ذكره بعض الآخذين عَنهُ فَقَالَ قدم من بِلَاده وَهُوَ إِمَام عَالم فَاضل فَقِيه حسن الْخط يعرف العقليات ويجيد الإقراء وحصلت لَهُ وجاهة فِي الدولة الأشرفية وَكلمَة نَافِذَة مَعَ الدّين وَالْخَيْر والانجماع عَن النَّاس والسكون واللطف وَكَثْرَة الْبر للطلبة وَالْقِيَام فِي الْحق رَحمَه الله وإيانا 70 (أَبُو بكر) بن إِسْمَاعِيل بن ابراهيم الجبرتي الْيَمَانِيّ الْمَاضِي أَبوهُ وَولده إِسْمَاعِيل خَلفه فِي رياسته وَمَات فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع وَعشْرين 7 (أَبُو بكر) بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن خَلِيل الطرابلسي ثمَّ الْحَمَوِيّ الشَّامي مِمَّن قطن مَكَّة زَمنا وَولي بهَا السِّقَايَة بسبيل السُّلْطَان وَسمع مني بهَا فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ جملَة وَحصل أَشْيَاء من تصانيفي وسمعها وَهُوَ خير رَاغِب فِي الْعلم وَأَهله وَكَذَا لَقِيَنِي بهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَلَكِن لم يلبث أَن مَاتَ فِي أَوَائِل الَّتِي تَلِيهَا آخر الْمحرم وَأَظنهُ جَازَ السّبْعين رَحمَه الله وإيانا 7 (أَبُو بكر) بن إِسْمَاعِيل بن عمر التقي الطرابلسي الشَّافِعِي نزيل الْقَاهِرَة مِمَّن أَخذ عَن السوبيني وَغَيره وتميز وَقدم الْقَاهِرَة قبيل الْخمسين فقطنها مُدَّة مَعَ بلدييه ابْني ابْن بهادر يعلمهما منجمعا على نَفسه فِي الْكِتَابَة بِحَيْثُ كتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء حَسَنَة وخطه جيد متقن مَعَ تدين وَسُكُون وَقد سمع الْيَسِير على شَيخنَا وَختم البُخَارِيّ بالظاهرية على الْأَرْبَعين ثمَّ سَافر لمَكَّة فَأَقَامَ بهَا على خير حَتَّى مَاتَ قبيل السِّتين فِيمَا أَظن رَحمَه الله 73 (أَبُو بكر) بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد السَّيِّد الْيَمَانِيّ ابْن الأهدل مِمَّن سمع مني بِمَكَّة 74 (أَبُو بكر) بن أَيُّوب بن أَحْمد بن عبد الله بن عَفَّان بن رَمَضَان الْفَخر الفيوم الأَصْل الْمَكِّيّ الشَّافِعِي مَاتَ بهَا فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وَكَانَ صَالحا 75 (أَبُو بكر) بن أَيُّوب رجل صَالح شَافِعِيّ لقِيه الْعَلَاء بن السَّيِّد عفيف الدّين بِمَكَّة وَكتب عَنهُ حِكَايَة المختطف عَن الْبُرْهَان الْموصِلِي بهَا حَسْبَمَا أثبتها فِي تَرْجَمته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015