من الثِّقَات، وَكَذَا حَكَاهُ الْمُحدث نَاصِر الدّين بن زُرَيْق عَن ابْن نَاصِر الدّين معينا لكَونه حِين الْحُضُور فِي الثَّالِثَة وَلكنه سكت عَن توثيقه، ثمَّ قَالَ ابْن زُرَيْق فَالله أعلم بِصِحَّة ذَلِك انْتهى. وَقد اعْتمد النَّاس قَول ابْن نَاصِر الدّين وحكاية توثيقه لوالده فَحدث صَاحب التَّرْجَمَة بالمسند أَو جله بِدِمَشْق بل واستدعى بِهِ الظَّاهِر جقمق بعناية بعض أمرائه فِي سنة خمس وَأَرْبَعين مَعَ آخَرين من المسندين إِلَى الْقَاهِرَة، وَحدث بِهِ أَيْضا وَبِغَيْرِهِ من مروياته وَسمع من الْأَعْيَان وَكَانَ ختم الْمسند وَهُوَ تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر بِحُضُور شَيخنَا، وَرجع إِلَى بَلَده فَمَاتَ فِي شَوَّال سنة تسع وَأَرْبَعين، وَكَانَ دينا خيرا أحد الشُّهُود بِمَجْلِس الحكم الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق رَحمَه الله. وَقد ذكره)
شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِاخْتِصَار فَقَالَ أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن النَّاظر الْحَنْبَلِيّ سمع من الْمسند الْحَنْبَلِيّ على أَحْمد بن جوخي وَحدث أجازنا فِي سنة تسع وَعشْرين. وترجمته فِي الأنباء إِنَّمَا كتبهَا الخيضري وَلست لمؤلفه فاعتمده.
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْبَهَاء بن الْجلَال الْأنْصَارِيّ الأسنائي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْآتِي أَبوهُ وَيعرف كسلفه بِابْن العكم. / ولد قبل الْأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وناب فِي الْقَضَاء بعد وَفَاة أَبِيه بل ولي أَمَانَة الحكم وَحبس الأسيوطي يَده بِأخرَة ثمَّ رَفعه بِالْكُلِّيَّةِ زَكَرِيَّا وَصَارَ مُقْتَصرا على النِّيَابَة إِلَى أَن سَافر فِي الْبَحْر حِين رأى اختلال أَمر قاضيه وجماعته فوصل مَكَّة فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين على هَيْئَة إملاق فدام بهَا حَتَّى حج وبلغه وَفَاة ولد لَهُ فَاشْتَدَّ حزنه وَلم يلبث أَن تعلل ومل فَرجع إِلَى جدة ليتوجه مِنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة بعد الزِّيَارَة فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الضعْف بهَا فَعَاد لمَكَّة فتزايد ضعفه وَاسْتمرّ كَذَلِك نَحْو شَهْرَيْن إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث عشري جُمَادَى الأولى أَو الثَّانِيَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين ثَانِي يَوْم طلق زَوْجَة لَهُ كَانَ اتَّصل بهَا هُنَاكَ وبالغت فِي خدمته وَيُقَال أَنه لم يكن حِينَئِذٍ واعيا وَصلى عَلَيْهِ بعض عصر يَوْمه ثمَّ دفن بالمعلاة بتربة لِابْنِ شمس وَكَانَت فِيهِ حشمة فِي الْجُمْلَة لَكِن مَعَ تساهل شَدِيد عَفا الله عَنهُ.
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الشهَاب أَبُو مُحَمَّد بن الْبَهَاء بن الشهَاب القمصي البارنباري وبارنبار مُقَابل منية القمص وَهِي أعظم مِنْهَا القاهري الشَّافِعِي وَالِد الْجلَال عبد الرَّحْمَن الْآتِي. / كَانَ أَبوهُ من أَصْحَاب عبد العال خَليفَة الشَّيْخ أَحْمد البدوي مِمَّن يذكر بالكرامات وَالْأَحْوَال وَله بِبَلَدِهِ منية القمص