وَأول مَا ولي تدريس مدرسة الجاي وخطابتها وإمامتها فِي حُدُود سنة تسعين ثمَّ مشيخة تربة قجا السلحدار وَكَذَا ولي مشيخة قوصون مُدَّة لكنه رغب عَنْهَا ثمَّ ولي نظر الْقُدس بعناية أيتمش ثمَّ صرف عَنهُ وَجَرت لَهُ مَعَ النَّاصِر فرج خطوب ثمَّ اتَّصل بالمؤيد فَعظم قدره وَولي فِي أَيَّامه مشيخة الشيخونية وَنظر الْكسْوَة ووكالة بَيت المَال ثمَّ صرف عَن الْكسْوَة خَاصَّة بِسَبَب جَائِحَة حصلت لَهُ مَعَ الدوادار بِسَبَبِهَا وَلَو تصون مَا تقدمه أحد وَلذَا بعد الْمُؤَيد رقت حَاله جدا حَتَّى مَاتَ فَجْأَة فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وَقد زَاد فِيمَا قَالَه الْعَيْنِيّ على السّبْعين، وَاسْتقر بعده فِي الْوكَالَة نور الدّين السفطي شَاهد الْأَمِير الْكَبِير وَفِي الشيخونية السراج قَارِئ الْهِدَايَة. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه، وَفِي تَارِيخ ابْن خطيب الناصرية الشّرف يَعْقُوب ابْن فَقِيه بن أَحْمد الرُّومِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ بن التباني كَانَ إِمَامًا فَاضلا مستحضرا حسن الشكالة ولي وكَالَة بَيت المَال بِالْقَاهِرَةِ وَنظر الْحَرَمَيْنِ ثمَّ فِي أَيَّام الْأَشْرَف برسباي مشيخة الشيخونية وَاسْتمرّ فِيهَا حَتَّى مَاتَ، وَأَظنهُ هَذَا وَلَكِن قَوْله فِي أَيَّام الْأَشْرَف سَهْو، وَقَالَ بَعضهم كَانَ ذَا همة عالية وَمَكَارِم وَصدقَة وبر وإيثار وَكلمَة مسموعة ووصلة بالأمراء والأكابر سِيمَا وَقد اخْتصَّ بالمؤيد فتزايدت ضخامته وَتردد النَّاس إِلَيْهِ لحوائجهم مَعَ الدّيانَة والصيانة.

1110 - يَعْقُوب بك بن حسن بك بن عَليّ بك بن قريلوك عُثْمَان أَبُو المظفر / صَاحب الشرق وسلطان العراقين وَعم حُسَيْن مرزا بن مُحَمَّد أغرلو الْمُقِيم بِالْقَاهِرَةِ قتل أَخَاهُ أَبَا الْفَتْح خَلِيلًا المستقر فِي السلطنة بعد أَبِيهِمَا حسن بك وَاسْتقر وقدمت ابْنَته مَعَ أمهَا فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين لتزوج لِابْنِ أَخِيه الْمشَار إِلَيْهِ. وَمَات المترجم عَن قرب وَلم تلبث هِيَ بعد زواجه لَهَا إِلَّا قَلِيلا وَمَاتَتْ فِي طاعون الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ مَاتَ الزَّوْج عِنْد دُخُوله الْمَدِينَة من آخرهَا عَفا الله عَنْهُم.

1111 - يَعْقُوب بن دَاوُد بن سيف أرعد الحطي وَيُقَال لَهُ النَّاصِر ملك الْحَبَشَة. / ورد كِتَابه فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بِالْوَصِيَّةِ بالنصارى وكنائسهم.

يَعْقُوب بن رَسُول التباني. / مضى قَرِيبا.

1112 - يَعْقُوب بن عبد الله الخاقاني الفاسي. / كَانَ من أَبنَاء البربر وَتعلق بالاشتغال فَلَمَّا رأى الْفساد الْحَادِث بفاس بِسَبَب الْفِتْنَة بَين السعيد وَبَين أبي سعيد فِي سنة سبع عشرَة صَار يَأْمر)

بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر ويكف أَيدي الْمُفْسد فَتَبِعَهُ جمَاعَة وقويت شوكته بِحَيْثُ حاول مُلُوك فاس الْقَبْض عَلَيْهِ فأعياهم أمره إِلَى أَن قتل أَبُو سعيد وَأرْسل ابْن الْأَحْمَر يَعْقُوب المريني إِلَى فاس فَلم يتم الْأَمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015