نظام الدّين اسْمَع مني مذهبك وسرد لَهُ تِلْكَ المسئلة من حفظه فَمشى النظام مَعَه فِيهَا وَلَا زَالَ يَنْقُلهُ حَتَّى دخل بِهِ إِلَى علم الْمَعْقُول فَوقف الْعَلَاء وَرَأى النظام أَنه استظهر عَلَيْهِ فصاح فِي الْمَلأ طاح الْحِفْظ يَا شيخ هَذَا مقَام التَّحْقِيق فَلم يرد عَلَيْهِ وعدت فِي فَضَائِل النظام، وَأما شَيخنَا فَقَالَ فِي إنبائه أَنه كَانَ حسن التَّقْرِير والتدريس جيد الْفَهم قويه قَلِيل التَّكَلُّف كثير الْإِنْصَاف متواضعا مَعَ صِيَانة وَلم يكن فِي أَبنَاء جنسه مثله قَالَ وَلما وَقع الطَّاعُون استكان وخضع وخشع ولازم الصَّلَاة على الْأَمْوَات بالمصلى إِلَى أَن قدر الله أَنه مَاتَ بالطاعون، زَاد غَيره وَقت صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشرَة جُمَادَى الأولى وَعَن بَعضهم فِي يَوْم السبت ثَانِي عشرى جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَصلي عَلَيْهِ صَبِيحَة الْغَد بِبَاب النَّصْر وَدفن بتربتهم تجاه تربة جمال الدّين بِالْقربِ من البرقوقية وَهِي الْآن مجاورة لتربة شاذبك شاد الْخَلِيل، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي بِاخْتِصَار قَالَ يحيى بن سيف الْعَلامَة نظام الدّين شيخ الظَّاهِرِيَّة برقوق هُوَ أعلم من جَمِيع من ذكر فِي هَذَا الْمحل كَأَنَّهُ مِمَّن اسْمه يحيى رَحمَه الله وإيانا.
1057 - يحيى بن الْجمال يُوسُف بن التقي يحيى بن الْأُسْتَاذ الشَّمْس مُحَمَّد بن يُوسُف التقي الْكرْمَانِي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي / الْمَاضِي جده قَرِيبا والآتي أَبوهُ. ولد فِي يَوْم الْأَحَد سادس رَجَب سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ والبهجة وألفية النَّحْو عِنْد الْفَقِيه عمر التتائي، وَعرض على الْمَنَاوِيّ والبلقيني وَغَيرهمَا وَسمع على جمَاعَة وجاور مَعَ وَالِده سنة خمس وَسِتِّينَ وَقبلهَا أشهرا من سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ولازم الْجَوْجَرِيّ فِي الْفِقْه والأصلين والعربية وَغَيرهَا وَالْفَخْر المقسي فِي الْفِقْه وَالشَّمْس الكركي فِي الصّرْف والعربية فِي آخَرين وجود الْخط على يس وَكتب بِهِ لنَفسِهِ وَلغيره وتميز وَحضر عِنْدِي قَلِيلا وانعزل مُقبلا على شَأْنه متقنعا باليسير مَعَ عقل وأدب وَفضل.
1058 - يحيى بن يُوسُف بن يحيى الحمامي الْمَكِّيّ. / اشْتغل فِي الْفِقْه وتعانى التِّجَارَة وسافر لأَجلهَا إِلَى الْيمن وَإِلَى ظفار وَإِلَى مصر ثمَّ عَاد لمَكَّة وَبهَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة)
ثَلَاثِينَ بعد مرض طَوِيل وَكَانَ قد تملك بِمَكَّة عقارا. ذكره الفاسي.
1059 - يحيى كَاتب السِّرّ بن الأرسوبي. / مَاتَ سنة تسع عشرَة.
1060 - يحيى بن الشّرف بن بَريَّة المنفلوطي وَالِد إِبْرَهِيمُ / وَأحد الكتبة. مِمَّن خدم بِالْمُبَاشرَةِ عِنْد ابْن حريز ثمَّ بعده كتب فِي الدِّيوَان ثمَّ بَطل وَانْقطع حَتَّى مَاتَ قريب الثَّمَانِينَ وَكَانَ قد صاهر مَنْصُور بن صفي الأستادار على أُخْته واستولدها ابْنه إِبْرَهِيمُ