مَاتَ بِمَكَّة فِي أحد الربيعين أَو الجماديين سنة سبع وَدفن بالمعلاة عَن ثَلَاثِينَ سنة رَحمَه الله.
1038 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن مصلح المنزلي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي. / كَانَ رجلا صَالحا يشبه أَن يكون مجذوبا، حج مَعَ أَخِيه فِي الْبَحْر فبمجرد وُصُوله لمَكَّة مَاتَ وَذَلِكَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين قبل أَخِيه بأشهر وكأنهما سافرا لمنيتهما رحمهمَا الله وإيانا.
1039 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بِنَا لأهدل الْيَمَانِيّ ابْن عَم حُسَيْن ين صديق الْمَاضِي. / مِمَّن سمع مني بِمَكَّة أَشْيَاء فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَهُوَ إِنْسَان خير. (سقط) :::
1040 - يحيى بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد التقي بن الشَّمْس السعيدي نِسْبَة لسَعِيد بن زيد أحد الْعشْرَة الْكرْمَانِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد يُوسُف الْآتِي وأخو عبد الحميد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن الْكرْمَانِي. / ولد فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بدرب شهدة الكاتبة من بَغْدَاد وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والشاطبية والكافية والشافية كِلَاهُمَا لِابْنِ الْحَاجِب وتصريف الْعزي وَالْحَاوِي فِي الْفِقْه كلهَا عِنْد الْجلَال أسعد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الْحَنَفِيّ أحد تلامذة وَالِده وأعرب عَلَيْهِ غَالب الْقُرْآن وَكَذَا حفظ الملحة وَبَعضهَا عِنْد الشَّمْس مُحَمَّد بن سعيد الْمَالِكِي وَعَلِيهِ تدرب فِي الْكِتَابَة وبالشمس الرَّازِيّ الْكَاتِب واليزدي وتأدب بالعز الأبوسحاقي وانتفع بِهِ وَحصل مِنْهُ فَوَائِد جمة وَكَذَا أَخذ فِي الأدبيات بل وَفِي العقليات أَيْضا عَن الْعَلَاء البنبيهي وَقَرَأَ بعض الْمنطق على القَاضِي الْعَلَاء الْهَرَوِيّ الْحَنَفِيّ والطب وَغَيره على الشَّمْس مُحَمَّد المحولي والضياء الطَّبِيب وَغَيرهمَا والهيئة على الْفَخر النبلي وَبَعض الْمِفْتَاح على الْعِزّ الخنجي والطوالع للبيضاوي على سعد الدّين الشبانكاري وَبَعض آدَاب الْبَحْث للسمرقندي وَشرح الطوالع على مَوْلَانَا زَاده وَسمع عَلَيْهِ بعض شرح الشمسية أَيْضا وَأخذ الْوَعْظ عَن الجمالين ابْن الدّباغ وَابْن الدواليبي الحنبليين وَغَيرهمَا وَبحث فِي الْحَاوِي وَهُوَ دون الْبلُوغ عِنْد النُّور صَالح الإيدجي وَكَذَا قَرَأَ بعضه بِمَكَّة على الْمُحب اللّغَوِيّ بل وَأخذ عَنهُ اللُّغَة أَيْضا فَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض قاموسه والعباب والمحكم وَجَمِيع خطّ الفتيان واختصار الْحِفْظ وَالنِّسْيَان ولازم غير وَاحِد من أَصْحَاب الْفُنُون سِيمَا من كَانَ يجْتَمع على أَبِيه واستفاد مِنْهُم كثيرا فَكَانَ مِمَّن أَخذ عَنهُ فِي صغره السَّيْف الْأَبْهَرِيّ. وَكتب عَن جمَاعَة من نظمهم ونثرهم وَرَأَيْت لَهُ كراسة أفرد فِيهَا أَسمَاء شُيُوخه وَنَحْوهم واستفدت مِنْهَا أَشْيَاء وَلَكِن جلّ انتفاعه إِنَّمَا كَانَ بوالده فَإِنَّهُ لَازمه سفرا وحضرا وجاب مَعَه نَحْو خمسين