وَغَيرهمَا على الشَّمْس بن النجار بِدِمَشْق وللكسائي على الشَّمْس القباقبي بغزة وبالجامع الْكَبِير على الْبُرْهَان الكركي بِالْقَاهِرَةِ وَكَذَا جمع الْبَعْض بهَا على التَّاج بن تمريه وَطَاف سوى مَا سلف من الْأَمَاكِن كل ذَلِك مَعَ ضَرَره الَّذِي كَانَ ابتداؤه فِي صغره من جدري عرض لَهُ وحافظته قَوِيَّة قَالَ لي أَنه حفظ الْعُمْدَة ومعالم التَّنْزِيل والشاطبيتين وألفية الْعِرَاقِيّ فِي الحديثية وَالْحَاوِي والمنهاج الفرعيين وَجمع الْجَوَامِع وألفية ابْن مَالك والحاجبية وَجُمْلَة وَلَكِن اشْتِغَاله فِي غير الْقرَاءَات
يسير فَأخذ فِي الْفِقْه والعربية وَالتَّفْسِير وَغَيرهَا عَن ابْن زهرَة بطرابلس وَسمع عَلَيْهِ وعَلى الْبُرْهَان الْحلَبِي والتاج بن بردس وَابْن نَاصِر الدّين وَابْن العصياتي وَطَائِفَة وقطن الْقَاهِرَة دهرا وَقَرَأَ على شَيخنَا من حفظه من أول البُخَارِيّ إِلَى مَوَاقِيت الصَّلَاة وأقرأ الطّلبَة وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الْأَمِير يشبك الْفَقِيه رَأَيْته عِنْده وَفِي مجْلِس شَيخنَا كثيرا وَكَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ ابْن الْقصاص إِمَام الجيعانية، وَهُوَ حسن الأبهة نير الشيبة كثير التودد زَائِد الْمقَال لَهُ فهم فِي الْجُمْلَة. وَمَات قريب الثَّمَانِينَ عَفا الله عَنهُ.
أَحْمد بن رَمَضَان التركماني الأجقي / صَاحب أدنة وسيس وَإيَاس وَغَيرهَا. ولي الأمرة من قبل الثَّمَانِينَ وَاسْتمرّ يُشَاقق الْعَسْكَر الشَّامي تَارَة ويصالحوه أُخْرَى وتجردوا لَهُ مرّة سنة ثَمَانِينَ كَمَا فِي الْحَوَادِث ثمَّ فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ فَكسر فِيهَا أَمِير عسكره أَخُوهُ إِبْرَاهِيم فَلَمَّا كَانَت الْفِتْنَة الْعُظْمَى وَرجع اللنك إِلَى الْعرَاق اسْتَقر قدم أَحْمد وَاسْتمرّ على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة تسع عشرَة. وَكَانَ شَيخا كَبِيرا مهيبا شهما عَليّ الهمة كَرِيمًا صاهره النَّاصِر على ابْنَته، وَله الْيَد الْبَيْضَاء فِي طرد الْعَرَب عَن حلب فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَابْن خطيب الناصرية وَزَاد مَعَ طيش ومحبة فِي الْفِتَن فَكَانَ تَارَة يدْخل تَحت الطَّاعَة وَتارَة يُشَاقق وَيكثر الْفساد وتجردت إِلَيْهِ العساكر الحلبية مرَارًا.
أَحْمد بن زَكَرِيَّا التلمساني المغربي الْمَالِكِي. / أَخذ عَن ابْن مَرْزُوق الْحَفِيد وَتقدم فِي أصُول الْفِقْه والمنطق وشارك فِي الْفِقْه وَغَيره، وَهُوَ فِي سنة تسعين حَيّ وَيكون تَقْرِيبًا فِي حُدُود السّبْعين، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ صاحبنا عبد الله الحسناوي وَله ذكر فِي أبي الْفضل البجائي.
أَحْمد بن الزين الْوَالِي. / يَأْتِي فِي ابْن عمر.
أَحْمد بن سَالم بن حسن شهَاب الدّين الجدي نزيل مَكَّة وقاضي جدة وَيعرف