وَفِي الْخَامِسَة على ابْن الْقيم ثلاثيات أَحْمد وَغَيرهَا وَسمع من الْبَدْر أبي الْعَبَّاس بن الجوخي مُسْند أَحْمد إِلَّا الْيَسِير وَمن سِتّ الْعَرَب حفيدة الْفَخر الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة وَغَيرهَا وَمن ابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر مشيخة الْفَخر وذيلها وَمن أَولهمَا التِّرْمِذِيّ وَأَبا دَاوُد فِي آخَرين، وَحج وجاور بالحرمين وَحدث بهما بِدِمَشْق وَغَيرهَا سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء روى لنا عَنهُ غير وَاحِد كالأبي وَفِي الْأَحْيَاء من يروي بِالسَّمَاعِ مِنْهُ فضلا عَن الْإِجَازَة، وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ: أجَاز لي غير مرّة ثمَّ لأولادي وَكَانَ من المكثرين بِدِمَشْق ذَا نظم ونثر، بل قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه أَنه شرع فِي شرح البُخَارِيّ تَركه بعده مسودة وَكَانَ يقْرَأ الصَّحِيحَيْنِ على الْعَامَّة وَلم نظم ضَعِيف. مَاتَ بِطيبَة المكرمة فِي رَمَضَان سنة)
ثَمَان وَعشْرين وَكَانَ يذكر عَن نَفسه أَنه رأى مناما من نَحْو عشْرين سنة يدل على مَوته بِالْمَدِينَةِ ثمَّ سَمِعُوهُ مِنْهُ قبل خُرُوجه لهَذِهِ السفرة فَكَانَ كَذَلِك قَالَ وَهُوَ بَقِيَّة الْبَيْت من آل الْمُحب بالصالحية، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي رَحمَه الله وإيانا.
477 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْملك الْبَدْر بن الزين بن الشَّمْس بن التَّاج الدَّمِيرِيّ ثمَّ القاهري الْمَالِكِي / الْمَاضِي أَبوهُ والآتي وَلَده الزين مُحَمَّد. كَانَ جده نَاظر البيمارستان وَولي الْحِسْبَة وَكَذَا وَالِده وَاسْتمرّ هَذَا فِي مشارفة البيمارستان، قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه: وَكَانَ مشكور السِّيرَة كثير الْحيَاء والتودد للنَّاس وَتزَوج الْبَدْر مُحَمَّد بن بدير العباسي العجمي الْمَاضِي أُخْته. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَلم يكمل الْخمسين وَدفن بالتربة الْمَعْرُوفَة بهم خلف الصُّوفِيَّة الْكُبْرَى وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ والأسف على فَقده رَحمَه الله.
478 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الْغَنِيّ الشَّمْس بن الشّرف بن الشَّمْس الششتري الْمدنِي الْمُقْرِئ الشَّافِعِي سبط نَاصِر الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن صَالح. /
مِمَّن أَخذ بِالْمَدِينَةِ القرآات عَن مُحَمَّد الكيلاني وَعَن غَيره وَسمع بهَا على زَيْنَب ابْنة اليافعي وَدخل الْقَاهِرَة بعيد الْأَرْبَعين فَنزل عِنْد الغمري بجامعة وناله مِنْهُ الْخَيْر الجزيل وَيُقَال أَنه أَخذ عَن شَيخنَا حِينَئِذٍ. وَرجع فتصدى للإقراء وانتفع بِهِ أهل الْمَدِينَة وَغَيرهَا طبقَة بعد أُخْرَى وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ السَّيِّد المحيوي قَاضِي الْحَنَابِلَة بالحرمين والشهاب بن خبطة وناب فِي الخطابة والإمامة عَن خَاله وبنيه وَرُبمَا صلى فِي زمن الفترة بل قيل أَنَّهُمَا عرضتا عَلَيْهِ اسْتِقْلَالا فَأبى، وَكَانَ خيرا صَالحا. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَثَمَانِينَ عَن نَحْو السّبْعين وَهُوَ خَاتِمَة شُيُوخ الْقُرَّاء بِالْمَدِينَةِ رَحمَه الله وإيانا.