أَحْمد وعَلى أبي الْفضل الْمرْجَانِي فِي البُخَارِيّ وَصَحب الْعَلَاء بن السَّيِّد عفيف الدّين والبرهان إِبْرَاهِيم القادري وَغَيرهمَا من السادات وَدخل مصر فِي التِّجَارَة وتكرر سَفَره لجدة بِسَبَبِهَا بل لَهُ حَانُوت فِي بَلَده، وَلما كنت بِمَكَّة فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين رَأَيْته يقوم بِالنَّاسِ التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان فَكَانَ من أَكثر القائمين زحاما لجودة قِرَاءَته، ثمَّ تكَرر اجتماعه عَليّ فِي الَّتِي تَلِيهَا بل أَخذ عني الْكثير من الْكتب السِّتَّة وَغَيرهَا سَمَاعا عَليّ ومني وكتبت لَهُ إجَازَة فِي كراسة وَكَذَا حضر عِنْد عبد الْمُعْطِي المغربي فِي الرسَالَة والعوارف، وَنعم الرجل سمتا وعقلا وتوددا وَخيرا.

438 - مُحَمَّد بن الْكَمَال مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عمر بن حبيب الْحلَبِي. / ولد فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة فِيمَا كتبه بِخَطِّهِ وَقَالَ فِيمَا قَالَه شَيخنَا أَنه سمع أَبَاهُ واستجيز لوَلَده وَغَيره فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين. قَالَه شَيخنَا: ثمَّ قدم الْقَاهِرَة بعد يسير سنة خمس وَهُوَ مِمَّن)

بَاشر نقابة الحكم بِدِمَشْق فِي أَيَّام مَسْعُود وَكَانَ مظلم الْأَمر فِي الشَّهَادَة سامحه الله.

439 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن رسْلَان بن نصير بن الْبَدْر بن السراج البُلْقِينِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي وَالِد الولوي أَحْمد الْمَاضِي وجده والآتي وَلَده الآخر فتح الدّين مُحَمَّد. / ولد فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ. وَمَات أَبوهُ وَهُوَ طِفْل فَكَفَلَهُ جده وَحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ التَّرَاوِيح على الْعَادة وَله نَحْو عشر سِنِين ودرس فِي الْمِنْهَاج وَحضر دروس جده وسمععليه جُزْء الْجُمُعَة للنسائي وَغَيره ولازم الْكَمَال الدَّمِيرِيّ وَعَمه الْجلَال البُلْقِينِيّ وَنبهَ قَلِيلا حِين ولَايَته الْقَضَاء وَإِلَّا فقد كَانَ نَشأ فِي إملاق وَأكْثر عَن الْبُرْهَان البيجوري وَكَذَا أَخذ عَن الشَّمْس الشطنوفي والشهاب الطنتدائي وَآخَرين وَسمع على الْجمال بن الشرائحي وداخل الْكِبَار وَعرف بِصُحْبَة الزين عبد الباسط وتمول بملازمته جدا فِي مُدَّة ييرة وَحصل الْوَظَائِف والإقطاعات والرزق وناب فِي الْقَضَاء بمنية الْأُمَرَاء وَغَيرهَا من الضواحي ودرس بعد موت عَمه فِي الْفِقْه بِجَامِع طولون وَكَذَا بالحجازية مَعَ خطابتها ومشيخة الميعاد بهَا وَحدث بِجُزْء الْجُمُعَة سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء، وَأَنْشَأَ دَارا هائلة بِالْقربِ من مدرسة جده مَاتَ قبل تَمامهَا، وَكَانَ ذكيا ظريفا حسن النغمة على الهمة خليعا مَاجِنًا. مَاتَ فِي آخر يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَدفن عِنْد أَبِيه وجده وَأوصى بعمارة ميضأة وَبِغير ذَلِك من الترب. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار عَمَّا تقدم قَالَ وَسيرَته مَشْهُورَة وَسبب تقدمه عِنْد الزيني مَشْهُور رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ وإيانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015