سنة خمس وَسِتِّينَ بعد أَن صلى الصُّبْح، وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير تجَاوز الله عَنهُ أرخه ابْن اللبودي وَقَالَ أَنه أجَاز لَهُ.
395 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الصَّدْر بن الشَّمْس الرواسِي نِسْبَة لجد لَهُ الْعُكَّاشِي الْأَسدي الشقاني كسر الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْقَاف وَآخره نون الإسفرائني من بِلَاد خُرَاسَان الشَّافِعِي مذهبا السهروردي القادري تصوفا. / ولد فِي صفر سنة ثَلَاث وَتِسْعين)
وَسَبْعمائة بشقان قَصَبَة من بِلَاد خُرَاسَان، لقِيه البقاعي بِمَكَّة فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَلم يذكر من خَبره شَيْئا.
396 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله أَبُو الْخَيْر الفاكهي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي أَخُو عَليّ الْمَاضِي وَهُوَ بكنيته أشهر. / ولد كَمَا بِخَط أَخِيه سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَكتب مرّة أُخْرَى سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا وَحفظ الْقُرْآن وعمدة النَّسَفِيّ والكافية ونظم قَوَاعِد ابْن هِشَام لزيان المغربي وجمل الخونجي ومقدمة مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وَالِي الْجراح من الْمِنْهَاج الفرعي وَالِي الِاشْتِقَاق من الْبَيْضَاوِيّ وَإِلَى المجرورات من الخبيصي على الحاجبية وَإِلَى الْحَال من التسهيل وَقطعَة من الْفَوَائِد الغيائية وَفِي مَذْهَب ملك الرسَالَة وَإِلَى الزَّكَاة من الْمُخْتَصر، وَسمع عَليّ التقي بن فَهد والزين الأميوطي وَأخذ عَن الْمحلي والشرواني وَابْن يُونُس والبلاطنسي وَآخَرين بِمَكَّة ودمشق والقاهرة، وَفهم وتميز وتطور وتهور ونظم ونثر وأثرى وافتقر وَهُوَ أغلب أَحْوَاله وتلمذ وتمشيخ وصنف وتلطف وَكتب أوراقا فِي الصَّلَاة بالشباك المحاذي لِلْمَسْجِدِ وَغير ذَلِك، وَلما كنت بِمَكَّة فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ لازمني فِي قِرَاءَة شرحي للألفية وَغَيره وَسمع مني وعَلى أَشْيَاء وَمَا حمدت طَرِيقَته وَلَا رضيت مباحثته. مَاتَ بِمَكَّة فِي عصر يَوْم السبت سَابِع ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وتسعينودفن من الْغَد بالمعلاة بعد توعكه أسبوعا. كتب لي بذلك ابْن أَخِيه أَحْمد بن عَليّ وَأثْنى عَلَيْهِ وعَلى ميتَته رَحمَه الله وإيانا وَمن نظمه. كَذَا
397 - مُحَمَّد أَبُو البركات الْمَالِكِي / شَقِيق الَّذِي قبله وَهُوَ أَيْضا بكنيته أشهر. ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين بِالْيمن وَحمل بعد وَفَاة أَبِيه لمَكَّة فَنَشَأَ بهَا وَحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ ورسالة ابْن أبي زيد وعمدة النَّسَفِيّ فِي أصُول الدّين وعرضها على جمَاعَة، ثمَّ ارتحل مَعَ أَخِيه عَليّ إِلَى دمشق فحفظ بهَا ألفية ابْن ملك وعرضها مَعَ كتله السَّابِقَة على جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن خَلِيل الْأَذْرَعِيّ واللؤلؤي وَابْن قَاضِي شُهْبَة والزين خطاب والنجم بن قَاضِي عجلون، وقواعد ابْن هِشَام الصُّغْرَى وَقطعَة من الْفَوَائِد الغيائية فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان للعضد. وَعَاد لمَكَّة وَسمع بهَا عَليّ