الطّلبَة أَشْيَاء. مَاتَ فِي ثَانِي عشر الْمحرم سنة أَربع وَسِتِّينَ سامحه الله ورحمه وإيانا.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله نب عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الكازروني الْمَكِّيّ / رَئِيس المؤذنين بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام. مضى فِي ابْن أبي الخمير.
377 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّزَّاق الشَّمْس أَبُو عبد الله الغماري ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَالِكِي النَّحْوِيّ. / ولد كَمَا وجد بِخَطِّهِ وَعَلِيهِ اقْتصر غير وَاحِد فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس ذِي الْقعدَة سنة عشْرين وَسَبْعمائة وَقيل فِي الَّتِي قبلهَا ولازم أَبَا حَيَّان حَتَّى أَخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة بل وتلا عَلَيْهِ الثمان وَسمع عَلَيْهِ قصيدته عقد اللآلئ وَكَثِيرًا من كتب القراآت واللغة والحماسة وَغَيرهَا وَعَلِيهِ انْتفع وَبِه تخرج وَقَرَأَ فِي الْأَدَب على الجامل بن نباتة وَعنهُ أَخذ سيرة ابْن إِسْحَق، وارتحل فَقَرَأَ بِبَيْت الْمُقَدّس على الصّلاح العلائي أَشْيَاء من تصانيفه وبمكة على خَلِيل بن عبد الرَّحْمَن الْمَالِكِي الْكثير من كتب الحَدِيث وَبِه تفقه وعَلى الشهَاب أَحْمد بن قَاسم الْحرَازِي واليافعي وَصَحبه فِي آخَرين وبإسكندرية على الْجمال بن البوري وَابْن طرخان وَلَو توجه لذَلِك فِي ابْتِدَائه أَو تيَسّر لَهُ من يعتني بِهِ لأدرك الْإِسْنَاد العالي مَعَ أَنه كَانَ يذكر أَنه سمع أَبَا الْفرج بن عبد الْهَادِي وَكَانَ أحفظ النَّاس لشواهد الْعَرَبيَّة وَأَحْسَنهمْ كلَاما عَلَيْهَا وللغة مَعَ مُشَاركَة فِي القراآت وَالْأُصُول وَالْفُرُوع وَالتَّفْسِير وَقد تصدى للإقراء دهرا وَاسْتقر بآخرة فِي مشيخة الْقُرَّاء بالشيخونية وَأخذ عَنهُ الأكابر وَتخرج بِهِ خلق وَصَارَ شيخ النُّحَاة بِدُونِ مدافع وَكَانَ مِمَّن أَخذ عَنهُ شَيخنَا وأدرجه فِي شُيُوخه الَّذين كَانَ كل وَاحِد مِنْهُم متبحرا ورأسا فِي فنه الَّذِي اشْتهر بِهِ لَا يلْحق فِيهِ وَقَالَ إِنَّه كَانَ كثير الاستحضار للشواهد واللغة مَعَ مُشَاركَة فِي)
القراآت والعربية، وَقَالَ فِي مَوضِع آخر أَنه كَانَ عَارِفًا باللغة والعربية كثير الْمَحْفُوظ للشعر لَا سِيمَا الشواهد قوى الْمُشَاركَة فِي فنون الْأَدَب، وَابْن الْجَزرِي وَقَالَ فِي طبقاته للقراء إِنَّه نحوي أستاذ انْتَهَت إِلَيْهِ عُلُوم الْعَرَبيَّة فِي زَمَانه وَقَالَ أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ عقد اللآلئ وسمعها ابناه أَمِير الْفَتْح مُحَمَّد وَأَبُو بكر أَحْمد والتقى الفاسي. وأغفل ذكره فِي تَارِيخ مَكَّة مَعَ أَنه جاور بهَا سِنِين لكنه ذكره فِي ذيل التَّقْيِيد وَقَالَ إِنَّه كَانَ وَاسع الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْحِفْظ لشواهدها مَعَ مُشَاركَة فِي الْفِقْه وَغَيره وَهُوَ مِمَّن قرض انتقاد الْبَدْر الدماميني على شرح لأمية الْعَجم، وَحدث بالكثير وَلَقِيت خلقا من أَصْحَابه الآخذين عَنهُ رِوَايَة ودراية فَمنهمْ سوى شَيخنَا الزين رضوَان وَهُوَ مِمَّن أَخذ عَنهُ القراآت والعربية وَالرِّوَايَة وانتفع بِهِ. وَكَانَت وَفَاته فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشرى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ بِالْقَاهِرَةِ وَوهم من أرخه فِي شعْبَان وَحَكَاهُ بَعضهم قولا