372 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن يُوسُف بن عَليّ الشَّمْس اليلداني الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْخَطِيب وَالِد مُحَمَّد / الْآتِي. ولد فِي الْعشْر الْأَخير من شَوَّال سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة واشتغل فِي بَلَده عِنْد الْعَلَاء بن الصَّيْرَفِي وَالشَّمْس مُحَمَّد بن سعد وَسمع على الْفَخر عُثْمَان بن الصلف فِي آخَرين وخطب بالنابتية تلقاها عَن أَبِيه المتلقي لَهَا أَيْضا عَن أَبِيه عَن التدمري واقفها، وتكسب بِالشَّهَادَةِ ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ ثمَّ فِي سادس صفر سنة تسع وَأَرْبَعين فَقَرَأَ على شَيخنَا البُخَارِيّ ولازمه فِي سَماع الْمُقدمَة وَغَيرهَا وَكتب عَنهُ فِي الأمالي وَحصل جملَة من الْفَوَائِد وناب عَنهُ فِي الخطابة بِجَامِع عَمْرو يَوْم عيد، وَكَانَ نَاقص الْفَضِيلَة قريب الْحَال من بعض الوعاظ جَهورِي الصَّوْت بالخطابة وَالْقِرَاءَة مَعَ سرعتها وَسُرْعَة الْكِتَابَة. مَاتَ فِي تَاسِع رَجَب سنة سبع وَخمسين بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ قدمهَا لتركة أمه فَلم يلبث أَن توعك وَمَات بعد شهر وَدفن بمقبرة بِالْقربِ من تربة الطَّوِيل رَحمَه الله وإيانا.

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حسان. / فِيمَن جده عَليّ بن مُحَمَّد بن حسان (سقط) .

374 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سَالم الشَّمْس الديري الأَصْل الْحلَبِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الخناجري / حِرْفَة أَبِيه. ولد فِي صفر سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بحلب وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وجوده والجزرية فِي التجويد وعقيدة الْغَزالِيّ وَنَحْو ألف بَيت من الْبَهْجَة وَغَايَة الِاخْتِصَار فِي الْفِقْه والحاجبية والوردية كِلَاهُمَا فِي النَّحْو وتصريف الْعزي وَغير ذَلِك، ولازم صاحبنا عبد الْقَادِر بن الْأَبَّار فِي الْفِقْه والعربية وَالصرْف وَغَيرهَا بِحَيْثُ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمِنْهَاج بحثا وَبَعض الْمُتَوَسّط بل قَرَأَهُ بِتَمَامِهِ مَعَ تصريف الْغَزِّي على إِبْرَاهِيم القرملي والمنطق على عَليّ قل)

درويش، وتميز وَفضل وَرُبمَا أَقرَأ الطّلبَة مَعَ سُكُون وتواضع وَخير وتقلل بل أَبوهُ هُوَ الْقَائِم بكلفته أَحْيَانًا وَأما أمه فَكَانَت زَائِدَة الرَّغْبَة فِي إعانته على الِاشْتِغَال لكَونهَا من بَيت علم وَصَلَاح ونفعها الله بمقصدها، وَتزَوج وتسرى ورزق الْأَوْلَاد، وَقد قدم علينا الْقَاهِرَة فِي أثْنَاء سنة سِتّ وَتِسْعين ليحج فَاجْتمع بِي وَأخذ عني الْكثير من الْكتب السِّتَّة والموطأ ومسند الشَّافِعِي والمعجم الصَّغِير للطبراني واستفاد دراية وَرِوَايَة وحدثته من لَفْظِي بالمسلسل وَحَدِيث زُهَيْر وأربعي مُسلم انتقاء شَيخنَا مِنْهُ وَغير ذَلِك وكتبت لَهُ إجَازَة أثنيت عَلَيْهِ فِيهَا، وسافر فِي أول رَجَب من جِهَة الطّور متأسفا على عدم الاستكثار نَاوِيا العودة أَو الِاجْتِمَاع هُنَاكَ وكتبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015