بِمَكَّة من أَبِيه وَابْن صديق وَالْجمال بن ظهيرة والزين الطَّبَرِيّ وَطَائِفَة وَحج أَزِيد من ثَلَاثِينَ مرّة وَدخل الْقَاهِرَة بعد سنة عشر فَسمع على الْجمال الْحَنْبَلِيّ والشرف ابْن الكويك، وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل، وَأَجَازَ لَهُ التنوخي وَابْن الذَّهَبِيّ وَابْن العلائي وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ صاحبنا النَّجْم بن فَهد مشيخة، وَحدث بالكثير أَخذ عَنهُ التقي بن فَهد وَابْنه النَّجْم والكمال إِمَام الكاملية وَالشَّمْس الزعيفريني وحسين الفتحي وَابْن الشيخة فِي آخَرين من أَصْحَابنَا، وَكتب عَنهُ البقاعي مَا كتبه من نظمه على الاستدعاء وَوَصفه بالثقة الامين وَأَجَازَ لي وَكَانَ إِمَامًا عَالما مدرسا ناظما نَاب فِي الْقَضَاء والخطابة ولامامة والرياسة عَن وَالِده ثمَّ التلقي الرياسة عَنهُ وَكَذَا نَاب عَن جده لأمه، وكتبت فِي المعجم والوفيات وَغَيرهمَا من نظمه. مَاتَ فِي لَيْلَة السبت رَابِع عري شعْبَان سنة سِتّ وَخمسين بطبيبة وَدفن بِالبَقِيعِ بعد الصَّلَاة عَلَيْهِ بالروضة. وَلم يخلف بعده بهَا مثله رَحمَه الله)

وإيانا.

263 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَبُو الْحرم بن الشَّمْس الصبيبي الْمدنِي الشَّافِعِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وأبوهما وجد الشَّمْس مُحَمَّد بن فتح الدّين ابْن التقي لأمه. / قَرَأَ البُخَارِيّ بالروضة على أَبِيه فِي سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة وَعلي الْجمال الكازروني فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَبِه انْتفع، وَكَانَ صهره أَبُو الْفَتْح بن تَقِيّ يرجحه على أَخِيه وَوصف بالفقيه الْفَاضِل.

وَله نظم رَأَيْت مِنْهُ تخميس الْبردَة.

254 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمصْرِيّ الصحراوي الهرساني / الْمَاضِي أَبوهُ. مَاتَ بِمَكَّة فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه ابْن فَهد.

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صلح بن اسمعيل الزكي بن فتح الدّين أبي الْفَتْح بن نَاصِر بن التقي الكنني الْمصْرِيّ الاصل الْمدنِي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف كسلفه بِابْن صلح. / ولد فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بطبية وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والشاطبية والمنهاج وَجمع الْجَوَامِع وعرضها على جمَاعَة واشتغل قَلِيلا وَقَرَأَ على الْمَنَاوِيّ وَغَيره، وَاسْتقر بعد أَبِيه فِي الخطابة والإمامة بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ مَعَ النّظر عَلَيْهِ وَجمع لَهُ مَعهَا قَضَاء حِين سفر أَخِيه صَلَاح الدّين لليمن سنة ثَمَانِينَ وَكَانَ قدم الْقَاهِرَة فِي سنة خمس وَسبعين وسافر مِنْهَا إِلَى الرّوم بل دخل الْقَاهِرَة وَالروم قبل أَيْضا. وَكَانَ وجيها عَظِيم الهمة متوددا للغرباء اغتيل فِي لَيْلَة السبت ثَالِث عشري ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ عِنْد بَاب الْمَسْجِد النَّبَوِيّ على يَد بعض العياسي بمعاونة جمَاعَة مِنْهُم لكَونه حكم فِي الدَّار الْمَأْخُوذَة مِنْهُم وفاز بِالشَّهَادَةِ، وَلم يلبث أَن مَاتَ قَاتله بعد مصيره عِبْرَة بخراج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015