بِسوء رَحمَه الله وإيانا وَعَفا عَنهُ.

251 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم بن مُوسَى الْبرمَاوِيّ / الْمَاضِي أَبوهُ. ذكره شَيخنَا فِي انبائه فَقَالَ انه كَانَ قد مهر وَحفظ عدَّة كتب وَتوجه مَعَ أَبِيه إِلَى الشَّام فَمَاتَ بالطاعون فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَلم يبلغ الْعشْرين فَاشْتَدَّ أَسف أَبِيه عَلَيْهِ بِحَيْثُ لم يقم فِي الشَّام بعده وَكره ذَلِك وَقدم الْقَاهِرَة عوضهما الله الْجنَّة.

252 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَفَاء الْمُحب أَبُو الْفضل بن أبي المراحم القاهري الشاذلي الْمَالِكِي وَالِد إِبْرَاهِيم الْمَاضِي وَيعرف كسلفه بِابْن وفا. / خلف أَبَاهُ فِي التَّكَلُّم والمشيخة فدام مُدَّة مَعَ عدم سبق اشْتِغَاله وَكَونه لم يحفظ فِي صغره كتابا وَلكنه كَانَ شَدِيد الذكاء متين الذَّوْق فهما وَرُبمَا قَرَأَ يَسِيرا فِي النَّحْو وَغَيره، وَحج ثمَّ عرض لَهُ جذب أَو غَيره بِحَيْثُ صَار يهذي فِي كَلَامه وَلَا يحتشم مَعَ أحد فتحامى لذَلِك كَثِيرُونَ عَن الِاجْتِمَاع بِهِ أَو رُؤْيَته وَرُبمَا طلع إِلَى السُّلْطَان وشافهه بِمَا حسن اعْتِقَاده فِيهِ من أَجله بِحَيْثُ أهان من تعرض لَهُ بِسوء بل سَمِعت أَنه فِي أَوَائِل هَذَا الْعَارِض قَالَ أَنه تحول شافعيا. مَاتَ عَن نَحْو خَمْسَة وَثَلَاثِينَ عَاما فِي لَيْلَة رَابِع جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع المارداني ثمَّ بسبيل المؤمني وَدفن بتربتهم من القرافة رَحمَه الله وإيانا.

253 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حسن جلال الدّين بن فتح الدّين بن وجيه الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأمه أمة لِأَبِيهِ وجدته لِأَبِيهِ ابْنة الْفجْر القاياتي وَيعرف كسلفه بِابْن سُوَيْد. / مِمَّن نَشأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي ولاصلي وألفية النَّحْو وَغَيرهَا، وَعرض على خلق واشتغل قَلِيلا عِنْد أَبِيه ثمَّ لما مَاتَ أقبل على اللَّهْو ومزق مِيرَاثه)

وَهُوَ شَيْء كثير جدا وتعدى إِلَى أوقاف وَنَحْوهَا، وَحدث نَفسه بِقَضَاء الْمَالِكِيَّة وَلَا زَالَ يتمادى إِلَى أَن أملق جدا وفر إِلَى الصَّعِيد ثمَّ إِلَى مَكَّة فدام بهَا ملازما طَرِيقَته بل كَانَ يذكر عَنهُ مَالا أنهض لشرحه مَعَ جرْأَة وإقدام وذكاء وتميز فِي الْجُمْلَة واستحضار لمحافظيه وتشقد فِي كَلِمَاته وَلما كَانَت هُنَاكَ فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ لازمني فِي قِرَاءَة كتب كَثِيرَة كالموطأ ومسند الشَّافِعِي وَسنَن التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَمَا سردته فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَحصل شرحي للهداية الجزرية وَبحث معي معظمه وَكَذَا سمع على الْكثير من شرحي للألفية بحثا وَغير ذَلِك من تصانيفي وَغَيرهَا وَلم يَنْفَكّ عَن الْحُضُور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015