المرحل. / ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ أجَاز لابنتي رَابِعَة من بعلبك وَمن مسموعه الْمِائَة من الصَّحِيح لِابْنِ تَيْمِية سَمعهَا على كلثم ابْنة مُحَمَّد بن معبد. قلت ولقيه ابْن مُوسَى فِي سنة خمس عشرَة فَسمع مِنْهُ هُوَ والموفق الابي وَرَأَيْت بخطى فِي مَوضِع آخر كتبت اسْم جده اسمعيل وَهُوَ غلط وَالصَّوَاب سُلَيْمَان.

239 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان نَاصِر الدّين بن الشَّمْس بن الْعلم الابياري الْبَصْرِيّ الاصل الْحلَبِي الشَّافِعِي وَيعرف بالبصروي. / لقِيه ابْن قمر فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ بِبَيْت الْمُقَدّس فاستجازه لي وَكَانَ يزْعم مَعَ التَّوَقُّف فِي مقاله انه سمع البُخَارِيّ على ابْن صديق وَقَرَأَ عَلَيْهِ ابْن قمر بِمُجَرَّد قَوْله فِيمَا يظْهر بعضه وَقَالَ انه ولي كِتَابَة سر حلب فِي أَيَّام النَّاصِر عَن نوروز ثمَّ قضاءها)

ثمَّ كِتَابَة سر الشَّام فِي أَيَّام المستعين ثمَّ أضيف إِلَيْهِ مَعهَا قَضَاء طرابلس واستناب فِيهِ، ثمَّ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ ولي قَضَاء بَيت الْمُقَدّس وقطن بِهِ وقتا وَطلب مِنْهُ للقاهرة ونوه باستقراره فِي كِتَابَة سرها ليتحرك الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ لوزن مَا طلب مِنْهُ، ثمَّ ولي قَضَاء حمص وَكِتَابَة سرها. وَمَات فِي غَزَّة فَجْأَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَأَرْبَعين، كل ذَلِك مَعَ حشمة ورياسة وَنقص بضَاعَة فِي الْعلم عَفا الله عَنهُ.

240 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ الْمعبر. / عرض عَلَيْهِ الصّلاح الطرابلسي الْمُخْتَار والاخسيكتي والملحة ولقبه صدر الدّين وَقَالَ:

(هَنِيئًا لصدر الدّين بِالْفَضْلِ كُله ... بِحِفْظ كتاب جلّ بَين الْأَئِمَّة)

(على مَذْهَب النُّعْمَان سيد عصره ... عَلَيْهِ رضَا الرَّحْمَن رب الْبَريَّة)

(كتبك يَا مَحْمُود مُخْتَار للورى ... مسائلة فاقت على كل رُتْبَة)

(امام جليل لَيْسَ يُنكر فَضله ... وَبَين أَحْكَام الْكتاب وَسنة)

(وَكم غاص بَحر الْعلم يَبْغِي جوهرا ... فرصعها للطالبين الاجلة)

(وتوجهم تاجا عَظِيما من الْهدى ... وأركبهم نجبا من النُّور زمت)

(وَقد نَالَ كل الْفضل أَيْضا بحفظه ... لأخسيكتي بَحر الاصول الشَّرِيفَة)

(وَأتبعهُ حفظا لملحة نحونا ... إِلَى بحوها يسْعَى النُّحَاة الاجلة)

(أصُول وَقفه ثمَّ نَحْو فَهَذِهِ ... فَضَائِل لَا تحصى لذا الطِّفْل تمت)

(صَلَاة وَتَسْلِيم عل أشرف الورى ... وَآل وَصَحب مَعَ جَمِيع الائمة)

قَالَ الصّلاح أَنه كَانَ عَالما فَقِيها مدرسا ورعا زهدا مُتَقَدما فِي التَّعْبِير.

241 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي شادي الْمحلي ثمَّ القاهري سبط الغمري. / مِمَّن اشْتغل فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ على فِي التَّقْرِيب للنوي دراية وَفِي البُخَارِيّ رِوَايَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015