وألفية النَّحْو، وَعرض على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والشمسين الْبرمَاوِيّ وَابْن الديري والبيجوري وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمِنْهَاج بِتَمَامِهِ وأسمعه أَبوهُ عَليّ الْجمال الْحَنْبَلِيّ مُسْند أَحْمد وسيرة ابْن هِشَام وَجمع الْجَوَامِع مَعَ المسلسل وَغَيره وَعلي الشّرف بن الكويك المسلسل وصحيح مُسلم والشفا وَعلي الشموس البوصيري والشامي والبيجوري والشهاب البطائحي وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وقاري الْهِدَايَة فِي آخَرين، واشتغل قَلِيلا وجود الْمَنْسُوب على الشَّمْس الْمَالِكِي، وباشر التوقيع عِنْد الزينين عبد الباسط والأستادارو اخْتصَّ بِهِ ثمَّ نافره. وَحج وجاور وَحدث باليسير حملت عَنهُ مشيخة أبي غَالب بن الْبناء، وَكَانَ أحد صوفية سعيد السُّعَدَاء ثمَّ بالبرقوقية متوددا مُقبلا على شَأْنه. مَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَدفن بتربة سعيد السُّعَدَاء.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خضر بن سمري العيزري. / يَأْتِي بِزِيَادَة مُحَمَّد ثَالِث.
219 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْخضر الْعَلَاء بن الشّرف الدمنهوري ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْموقع. / اشْتغل يَسِيرا عَليّ الشهَاب السيرجي وَغَيره وتكسب بِالشَّهَادَةِ فِي الْحَانُوت الْمُقَابل للصالحية وداخلها، وَحج غير مرّة وجاور ولقيني هُنَاكَ فَقَرَأَ عَليّ منسك الْبَدْر بن جمَاعَة وَغَيره وَحضر عِنْدِي فِي الْإِمْلَاء ثمَّ صَار بِالْقَاهِرَةِ يتَرَدَّد إِلَيّ أَحْيَانًا وَكتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء، وَكَانَ محبا فِي الْفَائِدَة ثمَّ كبر وضعفت حركته وَلَا زَالَ فِي تناقص حَتَّى مَاتَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَمَانِينَ أَو الَّتِي بعْدهَا عَفا الله عَنهُ.
220 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خلف ابْن كميل بن عوض بن رشيدبالتكبير بن عَليّ الْجلَال أَبُو الْبَقَاء المنصوري الْكَمَال الشَّافِعِي وَالِد الصّلاح مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِابْن كميل بِالتَّصْغِيرِ. / ولد قبل الثَّمَانمِائَة بِيَسِير بالمنصورة وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد النُّور الطَّيِّبِيّ وَحفظ الْمِنْهَاج والألفية وعرضهما على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والبيجوري والبرماوي وأجازوه وَأخذ عَن الْأَوَّلين وَكَذَا عَن)
الشرفين عِيسَى الأقفهسي والسبكي فِي الْفِقْه ولازم الشَّمْس البوصيري كثيرا فِيهِ وَفِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهمَا بل وَقَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة أَيْضا على الشَّمْس بن الجندي واختص بِهِ ولازمه. وقطن الْقَاهِرَة فِي أَوْقَات مُتَفَرِّقَة وَولى قَضَاء بَلَده وَكَذَا دمياط دهرا بل ولي قَضَاء الْمحلة أَيَّامًا، وَحدث باليسير حملت عَنهُ بالمنصورة أَشْيَاء. وَكَانَ تَامّ الْعقل متواضعا ذَا دهاء وخبرة واستمالة لرؤساء وقته بالهدايا وَغَيرهَا بِحَيْثُ تقال عثراته وتستر زلاته وَيَنْقَطِع أحخصامه عَن مقاومته حَتَّى أَن قَرِيبه الْبَدْر بن كميل كَانَ يكثر السَّعْي عَلَيْهِ ويتوسل عِنْد الْجمال نَاظر الْخَاص بقصائد يمتدحه بهَا ويهتز لَهَا طَربا وَمَعَ ذَلِك فَلَا يتَحَوَّل عَن هَذَا. مَاتَ بعد فشو مَا كَانَ بِهِ من الجذام فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ عَفا الله عَنهُ.