البوتجي وَأكْثر من شُهُود مجَالِس الْخَيْر حَتَّى أَنه حضر عِنْدِي فِي الاملاء وَغَيره كثيرا، وَلم يتَمَيَّز ولاكاد مَعَ خَيره وكتابته الْكَثِيرَة الَّتِي قل الِانْتِفَاع بهَا وانجماعه على شَأْنه بالخانقان غَالِبا وصاهر ابْن قَاسم على أُخْته فاستولدها وَلذَا تَعب كل مِنْهُمَا بِهِ وَأدْخل حبس الْمُجْرمين حَتَّى مَاتَ، وَمِمَّا كتبه الْحِلْية لأبي نعيم بل كَانَ يكْتب شَيْئا من الوقائع. مَاتَ فِي ثَانِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ ثمَّ دفن بحوش الصُّوفِيَّة وَأَظنهُ جَازَ السِّتين رَحمَه الله وإيانا.
181 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الشَّمْس الْمُقْرِئ الْفراش بالمعينة فِي دمياط. / مِمَّن سمع مني.
182 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر نَاصِر الدّين بن الامير نَاصِر الدّين بن الامير سيف الدّين بن الْملك الْحَافِظ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي. / ذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه هَكَذَا وَقَالَ ذكر أَنه سمع من الْعِمَاد بن كثير ولقيه ابْن مُوسَى فِي سنة خمس عشرَة فَسمع مِنْهُ هُوَ والموفق الأبي.
183 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَبُو الْخَيْر المليجي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الحريري. / مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشري ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ ثَمَانِينَ فَجْأَة، وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بالأزهر بعد)
الصَّلَاة، وَكَانَ قدم لَازم الْعَلَاء القلقشندي والمحلي فِي الاخذ عَنْهُمَا مَعَ أَخذه عَن غَيرهمَا بل سمع البُخَارِيّ بالظاهرية الْقَدِيمَة وَغير ذَلِك، وَكتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء وَفضل مَعَ سلوكه طَرِيق الْخَيْر وتكسبه فِي حَانُوت بالوراقين وَأَظنهُ زَاد على الاربعين وَنعم الرجل رَحمَه الله.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَبُو الْفَتْح النحريري ثمَّ القاهري الْمَالِكِي. / سَيَأْتِي بِزِيَادَة مُحَمَّد ثَالِث وَالرَّابِع اسمعيل.
184 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْحلَبِي التَّاجِر وَيعرف بِابْن الْبناء. / مِمَّن سمع مني.
185 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الشريف الشَّمْس الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي. / قَالَ شَيخنَا فِي انبائه: مَاتَ فِي رَمَضَان سنة تسع بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ من صوفية سعيد السُّعَدَاء بل جاور بِمَكَّة عدَّة سِنِين ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس مُدَّة طَوِيلَة مَعَ كَونه لم يكن يعرف شَيْئا من الْعلم حَتَّى أَنه قَالَ فِي الدَّرْس وَهُوَ قَاض عَن سعيد أبي جُبَير، لكنه كَانَ كثير الرياسة والحشمة وَمَكَارِم الاخلاق وتقريب الْعلمَاء وللشعراء فِيهِ مدائح، ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء حلب فاستمر فِيهَا نَحْو عشر سِنِين وعزل مِنْهَا فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة بِجَمَال الدّين الحسفاوي ثمَّ أُعِيد وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ إِلَّا أَن الْأَمِير جكم كَانَ أرسل بعزله فوصل الْخَبَر وَقد مَاتَ، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَأورد عَنهُ حِكَايَة وَقَالَ أَنه كَانَ جارنا يَعْنِي بحارة برجوان من الْقَاهِرَة وَمَا علمت عَلَيْهِ إِلَّا خيرا وَكَانَ خَادِم الصُّوفِيَّة بِسَعِيد السُّعَدَاء.