ولد سنة أَربع عشرَة وَسَبْعمائة، وَسمع أَكثر صَحِيح مُسلم عَليّ أبي الْفرج بن عبد الْهَادِي وَحدث بِهِ سَمعه مِنْهُ الْفُضَلَاء سَمِعت عَلَيْهِ أَحَادِيث مِنْهُ، وَلَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنة لأتي بالعوالي، وَكَانَت فِيهِ دعابة ويلقب بَين أَصْحَابه قَاضِي الْقُضَاة لكَونه كَانَ لِسَلَامَةِ صَدره وَكَثْرَة عِبَادَته وديانته يلهج بهَا كثيرا فَإِذا قيل لَهُ ياسيدي ول فلَانا يَقُول وليته قَاضِي الْقَضَاء. مَاتَ فِي سادس عشري رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَقد قَارب التسعين. وَنَحْوه قَوْله فِي الانباء: وَكَانَ ذَا خير وَعبادَة وَفِيه سَلامَة فَكَانَ أَصْحَابه يَقُولُونَ لَهُ أدع فلَان فَيَقُول وليته قَضَاء الْعَسْكَر فَكثر ذَلِك مِنْهُ فلقبوه قَاضِي)
الْقُضَاة، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي رَحمَه الله.
144 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد النابتي أَخُو عبد الْقَادِر / الْمَاضِي وأبوهما ونزيلو جَامع الغمري. مِمَّن سمع منى أَشْيَاء.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أسعد القاياتي. / سقط من نسبه مُحَمَّد آخر كَمَا سَيَأْتِي.
145 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد اسمعيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف الْبَدْر بن الشَّمْس الْعمريّ الونائي الاصل القاهري الشَّافِعِي سبط النُّور التلواني / والماضي أَبوهُ. ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي رَمَضَان سنة تسع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي جَامع الاقمر وَمِمَّنْ حضر خَتمه شَيخنَا وروى عَنهُ فَوق الْمِنْبَر حَدِيثا وَحفظ الاهتمام والتنبيه وتصحيحه للاسنوي وَجمع الْجَوَامِع وألفية الحَدِيث والنحو وَعرض على غير وَاحِد كشيخنا بل قَرَأَ عَلَيْهِ ألفية الحَدِيث والقاياتي وَالْعلم البُلْقِينِيّ والمحلي والسعد بن الديري والعيني والبدر بن التنسي وَعبادَة وَابْن الْهمام والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ والمحب الْبَغْدَادِيّ، واشتغل على أَبِيه، وَبعده تشاغل بالزراعة والمعاملات فِي ذَلِك وَفِي غَيره، وتمول جدا خُصُوصا حِين اخْتِلَاطه بتمربغا وتمراز، وَصَارَ مشارا اليه بِحَيْثُ ان الاشرف قايتباي أَخذ مِنْهُ نَحْو عشرَة آلَاف دِينَار وَأكْثر، وَهُوَ على الهمة محب فِي الاطعام.
146 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسمعيل بن مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الله البنهاوي وَيعرف أَولا بالاشبولي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي نزيل الحسينة. / ولد تَقْرِيبًا سنة تسع وسبيعين وَسَبْعمائة وَأَنه كتب بخطة أَنه فِي سنة تسع وَسِتِّينَ لآن تَارِيخ عرضه فِي سنة احدى وَتِسْعين بِتَقْدِيم الْمُثَنَّاة الفوقانية وَيبعد فِي الْغَالِب عرض من يزِيد على احدى وَعشْرين سنة. وَكَانَ مولده بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه، وَعرض على الابناسي وَابْن الملقن وَولده والكمال الدَّمِيرِيّ وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أبي حَامِد أَحْمد بن التقي السُّبْكِيّ وَابْن أبي الْبَقَاء وَالشَّمْس الانصاري القليوني وَمُحَمّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان الْبكْرِيّ وأجازوه وَأَجَازَ لَهُ أَيْضا الْمجد اسمعيل الْحَنَفِيّ والحلاوي والتقي الدجوي وَسمع عَليّ