ثمَّ لما مَاتَ الْمُحْتَسب الْمَذْكُور اسْتَقر عوضه فِي مشيخة الزاوية الْمَذْكُورَة وَصَارَ يتَرَدَّد إِلَى الْأُمَرَاء نحوهم وَقرر فِي صوفية الخانقاه الناصرية بسرياقوس بل فِي تدريس الدوادارية وَكَذَا فِي مشيخة الْقبَّة الَّتِي للسُّلْطَان بِالْقربِ من المرج عقب امْرَأَة كَانَت بهَا وَيُقَال أَن معلومها نَحْو دِينَار فِي كل يَوْم وَحج غير مرّة وجاور وأقرأ فِي القراآت وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيم نَفسه فِيهَا مَاتَ فِي الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وَصلي عَلَيْهِ بالسبيل المؤمني وَدفن بمقبرة التقي العجمي تجاه جَامع مَحْمُود بالقرافة عَن بضع وَسِتِّينَ سنة. مُحَمَّد بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ أَبَا حنان.)
مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْخَيْر بن التَّاجِر. فِيمَن جده مُحَمَّد. مُحَمَّد بن عَليّ البجائي البوسعيدي، مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ. مُحَمَّد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَزِير هُرْمُز، مَاتَ فِي عشَاء لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشري صفر سنة خمس وَسِتِّينَ بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد. مُحَمَّد بن عَليّ البلالي، فِيمَن جده جَعْفَر. مُحَمَّد بن عَليّ التكروري إِن الله مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ. مُحَمَّد بن عَليّ الجدي الْمَكِّيّ معلم القبانيين بجدة وَيعرف بِابْن خضراء، مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانِينَ بَين جدة وَمَكَّة وَحمل فَدفن بالمعلاة. أرخه ابْن فَهد. مُحَمَّد بن عَليّ الْحلَبِي الْوَاعِظ وَيعرف بِابْن الحارس لكَون أَبِيه كَانَ حارسا فِي بعض أسواق حلب وَرُبمَا كَانَ يتعاطى خدمَة الْبُرْهَان الْحلَبِي. طَاف الْبِلَاد فِي عمل المواليد الْمُشْتَملَة على الأكاذيب بِحَيْثُ ظَهرت بذلك صِحَة فراسة شَيخنَا فَإِنَّهُ أَقَامَهُ من بَين يَدَيْهِ كَمَا سقت حكايته فِي الْجَوَاهِر وَمَعَ ذَلِك فَكَانَت لَهُ وجاهة بَين الْعَوام وَلما اشْتَدَّ الْخطب بِسوار ورام نَائِب حلب بردبك البشمقدار إِلْزَام أهل حلب بِمَال يستخدم بِهِ جَيْشًا أرجالا قَامَ فِي منع ذَلِك بالغوغاء وَنَحْوهم بِحَيْثُ كبروا علو المنارات وغلقت أَبْوَاب الْجَوَامِع وتوارى كل من أبي ذَر وَابْن أَمِير حَاج خشيَة من نِسْبَة ذَلِك لَهما، وَمَا وسع النَّائِب إِلَّا الشكوت، ثمَّ أعمل حيلته فِي مسك الْمشَار إِلَيْهِ وَالنَّاس محرمون بِصَلَاة الصُّبْح وَجِيء بِهِ إِلَيْهِ فَأمر بضربه بَين يَدَيْهِ بالمقارع وَأظْهر حنقا زَائِدا ثمَّ حمل لي بَيته وانزعج الظَّاهِر خشقدم حِين بلغه ذَلِك لكراهته فِي النَّائِب لَا لمحبة الْمَضْرُوب وعاش حَتَّى مَاتَ بحلب فِي أَوَاخِر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ ودف بالسنيبلة ظَاهر بَاب الْفرج وَقد قَارب السِّتين وَكَانَ ذكيا جريئا مقداما وَرُبمَا أفتى الْعَوام بِبَعْض المعضلات عَفا الله عَنهُ. مُحَمَّد بن عَليّ بن العفريت. مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين.
مُحَمَّد بن عَليّ الذَّهَبِيّ فِيمَن جده يُوسُف. مُحَمَّد بن عَليّ الشيرجي، مضى