الْموصِلِي ثمَّ بنى زَاوِيَة بِالْعقبَةِ الصُّغْرَى وَعمل شيخها وَأنزل بهَا فُقَرَاء فَكَانَ يُطعمهُمْ فَكثر أَتْبَاعه وَصَارَ يتكسب من المستأجرات وَكَانَ حسن الشكل واللحية بهي المنظر. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس عشرَة من ثَلَاث وَسِتِّينَ. مُحَمَّد بن عبد الله نَاصِر الدّين الْمحلى الشَّافِعِي نزيل مَكَّة. ذكره الفاسي وَقَالَ أَظُنهُ حفظ الْمِنْهَاج الفرعي فقد كَانَ يذاكر بمسائل مِنْهُ وعانى الشَّهَادَة والوثائق وناب فِي بعض أَعمال الْمحلة الْكُبْرَى عَن قاضيها صهره الْعِزّ بن سليم، وَكَذَا عانى التِّجَارَة وَتردد لأَجلهَا مَرَّات إِلَى عدن، وجاور بِمَكَّة سِنِين كَثِيرَة وبالمدينة أشهرا، وَتوجه من مَكَّة قَاصِدا وَادي الطَّائِف فَسقط من الْبَعِير الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رَاكِبًا فَحمل إِلَى مَكَّة فَمَاتَ قبل وُصُوله إِلَيْهَا وَغسل بِالْأَبْطح وَدفن بالمعلاة وَذَلِكَ فِي أحد الربيعين سنة عشْرين وَأَظنهُ بلغ السّبْعين، وَفِيه دين وَخير. مُحَمَّد بن عبد الله ولي الدّين السنباطي القاهري الْمَالِكِي ويلقب حصيرم. كَانَ شَيخا مسنا متساهلا مزري الْهَيْئَة يَنُوب عَن قُضَاة مذْهبه وَيَزْعُم أَنه أَخذ عَن بهْرَام وَغَيره وَلَيْسَ بِثِقَة. مَاتَ فِي أول ربيع الأول أَو آخر الَّذِي قبله سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَيُقَال إِن أَبَاهُ كَانَ أسلميا فتكسب بِالتِّجَارَة فِي الشّرْب ثمَّ افْتقر وَعمل دلالا فَالله أعلم. مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْخَيْر الأرميوني ثمَّ القاهري الْمَالِكِي الْمَذْكُور بالشرف وَهُوَ)
بكنيته أشهر، وأرميون بالغربية حفظ الْقُرْآن واشتغل فِي الْفِقْه والنحو والأصلين وبرع فِي النَّحْو وشارك فِي غَيرهَا وَمن شُيُوخه السنهوري والشمني والحصني ولازمه والْعَلَاء الحصني وَمُحَمّد الطنتدائي الضَّرِير. مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وَلم يبلغ الثَّلَاثِينَ، وَكَانَ خيرا، وَبَلغنِي عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول: لَا ينشرح صَدْرِي للبس شظفة الشّرف، لتوقفه فِي ذَلِك رَحمَه الله.
مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْفَيْض الْحلَبِي. صَوَابه مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله.
مُحَمَّد بن عبد الله البُخَارِيّ ثمَّ الْخَوَارِزْمِيّ وَيعرف بِكَمَال ريزة. يَأْتِي فِي كَمَال من الألقاب وَينظر إِن كَانَ من شرطا. مُحَمَّد بن عبد الله البرموني الأَصْل الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي نزيل زَاوِيَة الْحَنَفِيّ مِمَّن تخرج بِأبي الْعَبَّاس الْحَنَفِيّ فِي الْعَرَبيَّة والأصلين والتصوف وبابن كتيلة فِي الْفِقْه والتصوف، وَسمع على شَيخنَا وَعرض عَلَيْهِ الرسَالَة وَأَجَازَهُ، وَحج وتصدر للإقراء فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة، وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْفِقْه والعربية إِبْرَاهِيم الدَّمِيرِيّ وشكره لي غير وَاحِد وَإنَّهُ صَاحب كرامات مديم لتعليم الْأَبْنَاء.