عَلَاء الْملك بن الْمعِين جاهنشاه وَقَرَأَ بَعْضهَا بحضرتي وَكَذَا سمعته ينشد قَوْله:
(تركنَا كل شَيْء غير ليلى ... وأطلب وَصلهَا يَوْمًا وليلا)
وَهُوَ من رُؤَسَاء ناحيته. مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر بن عبد الْعَزِيز بن رشيد بن مُحَمَّد نَاصِر الدّين بن الْكَمَال الشَّمْس الْمَعْرُوف بالشيخ ابْن نَاصِر الدّين بن الْعِزّ بن الرشيد التوريزي الأَصْل ثمَّ المنصوري القاهري السعودي الشَّافِعِي. ولد فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس الْمحرم سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ بقنطرة أَمِير حُسَيْن وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ والمنهاج وألفية ابْن ملك وعرضهما على الْجلَال البُلْقِينِيّ وناصر الدّين بن الْبَارِزِيّ وَبحث فِي الْمِنْهَاج عِنْد الشّرف السُّبْكِيّ وَفِي النَّحْو عِنْد الشَّمْس بن الجندي وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ، وَولي فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ حمايات الذَّخِيرَة والمفرد بِالْوَجْهِ البحري، ولقيه ابْن فَهد والبقاعي بالمنصورة فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فكتبا عَنهُ أَشْيَاء من نظمه مِنْهَا:
(رجوتك عونا فِي الْمضيق فعندما ... رجوتك جَادَتْ لي يداك بِكُل مَا)
)
(وَإِنِّي لأثني الْخَيْر فِي كل موطن ... عَلَيْك وأبدي ذكر جودك حَيْثُمَا)
وَأَنْشَأَ قصَّة ظريفة نظما ونثرا على لِسَان المنصورة فِي قاضيها الشَّمْس بن كميل. مَاتَ قريب الْأَرْبَعين ظنا. مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن علين يُوسُف الْمجد بن الْجمال بن فتح الدّين الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ الْمَاضِي أَبوهُ وَهُوَ أكبر إخْوَته، ابْن عَم قَاضِي الْحَنَفِيَّة بهَا عَليّ بن سعيد. ولد فِي أول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وألفية النَّحْو وَبَعض الْمنَار، وَعرض على عَمه سعيد وَبِه تفقه وعَلى الشهَاب الأبشيطي وَحضر عِنْده فِي الْعَرَبيَّة وَكَذَا أَخذ فِي الْفِقْه أَيْضا بِبَلَدِهِ عَن الْفَخر عُثْمَان الطرابلسي وَفِي النَّحْو أَيْضا والمنطق عَن أَحْمد بن يُونُس وَفِي القراآت عَن عمر النجار وَعبد الرَّحْمَن الششتري، وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة أَربع وَسبعين فَأخذ فِي الْفِقْه وَغَيره عَن الْأمين الأقصرائي بل قَرَأَ عَلَيْهِ سنَن ابْن ماجة وَسمع عَلَيْهِ غير ذَلِك وَكَذَا قَرَأَ على الْمُحب بن الشّحْنَة وَغَيره وسافر مِنْهَا إِلَى الشَّام فِي الَّتِي بعْدهَا فَقَرَأَ على الزين خطاب والخيضري فِي البُخَارِيّ وَغَيره، وَدخل حلب وزار بَيت الْمُقَدّس مرَّتَيْنِ وَلما كنت مجاورا بِالْمَدِينَةِ سمع مني وعَلى أَشْيَاء، وَقدم بعد ذَلِك الْقَاهِرَة