مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث بعد انْفِصَال التمرية قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه. مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْعِزّ الْمحلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أحد النواب مِمَّن اشْتغل ولازم الْعلم البُلْقِينِيّ وَعمل التوقيع بِبَابِهِ فَمَنعه الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ وَأثبت شَيْئا فِي تَرِكَة ابْن حجي، وَكَاد أزبك الظَّاهِرِيّ الْإِيقَاع بِهِ فاختفى وَكَانَ ذَلِك سَببا لهجر يحيى بن حجي مجْلِس مستنيبه وإقباله على الْمَنَاوِيّ. مُحَمَّد بن عبد الله بن شاه خَان الشَّمْس أَبُو عبد الله بن الْجمال الْحلَبِي المنشأ الدِّمَشْقِي الاستيطان الشَّافِعِي نزيل مَكَّة وَيعرف بالعذول بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْمُعْجَمَة وَآخره لَام.

ولد بعيد الثَّلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة. وانتقل مِنْهَا وَهُوَ طِفْل مَعَ أَبِيه إِلَى حلب ثمَّ لدمشق وَأخذ فِيهَا السلوك عَن نَاصِر الدّين بن البيطار، وَدخل الْقَاهِرَة فلقي فِيهَا شَيخنَا وَالْعلم البُلْقِينِيّ وَغَيرهمَا وَفِي مصثر الْمُحب الفيومي الْمصْرِيّ قَارِئ الحَدِيث بجامعها الْعمريّ والبهاء بن الْقطَّان والجلال الْبكْرِيّ وَأقَام بهَا نَحْو أَربع سِنِين وَأخذ عَن بَعضهم فِي آخَرين وَدخل دمياط وَغَيرهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَصَحب السَّيِّد الْمُحب ابْن أخي التقي الحصني وَغَيره من السادات، وَحج غير مرّة ثمَّ قطن مَكَّة وَكَانَ يحضر دروس القَاضِي وأخيه بهَا والجمالي ويعقد مجْلِس الذّكر وقتا وَرُبمَا أَفَادَ بعض المريدين لأنسه بِأَبْوَاب الْعِبَادَات وَنَحْوهَا ومراجعته فِي كثير مِمَّا يروم التفقه فِيهِ وَلما كنت بِمَكَّة لازمني فِي كثير مِمَّا أَخذ عني ومني رِوَايَة ودراية وَزَاد اغتباطه بذلك وَرُبمَا اشْتغل فِي أصُول الدّين وَغَيره، وَقد كتبت لَهُ إجَازَة حَسَنَة فِي التَّارِيخ الْكَبِير بَعْضهَا ولكثيرين فِيهِ اعْتِقَاد بل كَانَ كل من الْبُرْهَان وحسين ابْني)

قاوان يمِيل إِلَيْهِ مَعَ غَيرهمَا من ذَوي الْيَسَار، ثمَّ تضعضع حَاله وَلكنه نعم الرجل متجمل كثير الطّواف وَالْعِبَادَة وَالرَّغْبَة فِي الْخَيْر. مُحَمَّد بن عبد الله بن شوعان الزبيدِيّ الْحَنَفِيّ. انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي مذْهبه بِبَلَدِهِ، ودرس وَأفَاد. مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، ذكره شَيخنَا فِي إنبائه. مُحَمَّد بن عبد الله بن صَالح ذُو النُّون الْغَزِّي الصَّالِحِي، ذكره شَيخنَا فِي فَوَائِد الرحلة الآمدية، وَقَالَ إِنَّه لقِيه بالمخيم بِظَاهِر غَزَّة، وَذكر لَهُ أَنه ولد تَقْرِيبًا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَأَنه سمع الصَّحِيح من القَاضِي نور الدّين على ابْن خلف بن كَامِل الْغَزِّي قاضيها الْمُتَوفَّى فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَمن السلاوي. قَالَ شَيخنَا: وَأَجَازَ لي ولأولادي وأحفادي.

قلت: وَمَات فَجْأَة فِي سنة أَرْبَعِينَ وَكَانَ حسن الذِّهْن جيد القريحة مَشْهُورا بِكَثْرَة الْأكل والإفراط فِيهِ وَله نَوَادِر فِي لطف الْعباد وَحسن الْعشْرَة مَعَ تحمل المشاق فِي قَضَاء حوائج إخوانه ومحافظة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015