الدّين العجمي والقراآت السَّبع عَن السَّيْف بن الجندي وَالْمجد الكفتي وناصر الدّين الترياقي، وَتقدم فِي الْعُلُوم وتميز فِي الْفَرَائِض وأذنوا لَهُ وَكَذَا أذن لَهُ ابْن الملقن فِي التدريس)
والإفتاء وَالْجُلُوس على السجادة والضياء فِي التدريس والتاج السُّبْكِيّ وَغَيرهم، وَسمع على الزين الْعِرَاقِيّ والبلقيني وَابْن أبي الْمجد بل سمع على الْعَفِيف اليافعي الصَّحِيحَيْنِ وعدة من تصانيفه وعَلى أبي عبد الله بن خطيب بيروذ والتقي عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الأيوبي وَالْجمال بن نباتة والمحب الخلاطي وَمِمَّا سمع عَلَيْهِ السّنَن للدارقطني وعَلى الَّذِي قبله سيرة ابْن هِشَام والعرضي ومظفر الدّين بن الْعَطَّار وَحدث ودرس وَأفْتى، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْفِقْه وَغَيره القاياتي والونائي وَآخَرُونَ وَقَرَأَ على الزين رضوَان ومحمود الْهِنْدِيّ وَكَذَا قَالَ الشهَاب الزفتاوي أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ فِي خانقاه المواصلة بَين الزقاقين بِمصْر وَكَانَ شيخها. قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه: واشتهر بِالدّينِ وَالْخَيْر وَكَانَ متواضعا لينًا متقللا جدا إِلَى أَن قرر فِي مشيخة الخانقاه الناصرية بسرياقوس فباشرها حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشري جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْ عشرَة، وَفِي تَرْجَمته من التَّارِيخ الْكَبِير زيادات رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عبد الله بن بِلَال الْفراش بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وأخو أَحْمد وَإِسْحَاق. مُحَمَّد بن عبد الله بن جَار الله بن زَائِد السنبسي الْمَكِّيّ. مَاتَ بِمَكَّة فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَسبعين، ذكره ابْن فَهد. مُحَمَّد بن عبد الله بن حجاج بدر الدّين الْبرمَاوِيّ الأَصْل القاهري الْمَاضِي أَبوهُ. رجل سيئ الطباع بغيض متساهل فِي الدّيانَة وَالْأَمَانَة، بَاشر الجمالية والسابقية وأوقاف درس الشَّافِعِي وَغَيرهَا وَكتب مَعَ موقعي الدرج مَعَ عدم دربته وَأكله بِدُونِ حِسَاب وتمول جدا وصاهر ابْن الْأَمَانَة على ابْنَته فَمَا رَأَوْا مِنْهُ سوى الرقاعة والحمق وكل وصف منَاف وَنسب إِلَيْهِ أَنه اختلس من تَرِكَة الشَّيْخ ابْن الْجَوْهَرِي لآلئ وجواهر نفيسة أبدلها بِدُونِهَا وبادر هُوَ للمرافعة فِي بعض الأوصياء فحاق الْمَكْر السَّيئ بِهِ ورسم عَلَيْهِ حَتَّى أَخذ مِنْهُ مَا ينيف على ألفي دِينَار وَمَا رثي لَهُ أحد بل هُوَ تَحت الْعهْدَة إِلَى الْآن، وَقبل ذَلِك أهانه الْأَمِير يشبك الجمالي بِسَبَب افتياته بِبِنَاء عمله بالجمالية، وَهدم بناءه وَكَذَا ضرب بِسَبَب وقف السابقية وَهُوَ لَا يزْدَاد إِلَّا فحشا وقبحا وَآل أمره فِي سنة خمس وَتِسْعين إِلَى قيام مستحقي السابقية عَلَيْهِ حَتَّى أخرج مِنْهَا بعد مزِيد إهانته وذله وضبطت عَنهُ كَلِمَات مُنكرَة لَا تستكثر على جَهله، وَاسْتمرّ على تخلفه ومقته لسوء مُعَامَلَته وتصرفه، وَكَذَا كَانَت لَهُ كائنة قبيحة بِسَبَب وسع يَده على تَرِكَة عَليّ القليوبي بالوصياية وَزعم بعد اعترافه