مُحَمَّد بن تَقِيّ الكازروني. فِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام. مُحَمَّد بن جَابر بن عبد الله اليمني نزيل مَكَّة وَيعرف بالحراشي الْمَاضِي أَبوهُ. سكن مَكَّة حِين كَانَ أَبوهُ أَمِير جدة ثمَّ دخل بعد بِمدَّة الْيمن فَأكْرمه صَاحبهَا وَوَقع بَينه وَبَين أهل الشرجة مِنْهَا فتْنَة قتل فِيهَا بَعضهم ثمَّ استدعى بِهِ أَبوهُ إِلَى مَكَّة بعد أَن لايم صَاحبهَا فوصلها فِي موسم سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة فَلم يلبث أَن قبض عَلَيْهِمَا بمنى وشنقا بعد الْمغرب من لَيْلَة نصف ذِي الْحجَّة مِنْهَا فَهَذَا بِبَاب شبيكة وَأَبوهُ بِبَاب المعلاة بل قيل إِن هَذَا فاضت روحه قبل شنقه من الْخَوْف وقبر بالمعلاة وَسنة ثَلَاثُونَ ظنا وَيُقَال إِن صَاحب الْيمن قَالَ لَهُ حِين استأذنه فِي الرُّجُوع لمَكَّة إنَّكُمَا تشنقان أَو تكحلان أَو كَمَا قَالَ، ذكره الفاسي فِي مَكَّة وَكَذَا المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار. مُحَمَّد بن جاجق أمه الشَّرِيفَة فَاطِمَة ابْنة الشريف الفخري ابْنة أُخْت جِهَة شَيخنَا. مِمَّن يتكسب بالباسطية مَعَ ذكره بِمَا لَا يَلِيق وَهُوَ من جيراننا مِمَّن سمع على شَيخنَا وَغَيره. مُحَمَّد بن جَار الله بن صَالح بن أبي الْمَنْصُور أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أبي المعاي يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن شيبَة بن إياد بن عَمْرو بن الْعَلَاء بن مَسْعُود الْجمال بن الْجلَال الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ الْمَاضِي أَبوهُ، ذكره الفاسي أَيْضا وَقَالَ سمع من بعض شُيُوخنَا بِمَكَّة وَحفظ بعض المختصرات فِي الْفِقْه واشتغل بِالْعلمِ وسافر مَعَ أَبِيه إِلَى مصر فِي موسم سنة أَربع عشرَة. قلت فَسمع مَعَ ابْني ابْن الضياء وأكبرهما زوج أُخْته اسية على ابْن الكويك أَشْيَاء مِنْهَا شرح مَعَاني الْآثَار للطحاوي. قَالَ الفاسي: وَمَات بهَا بخانقاه سعيد السُّعَدَاء فِي آخر سنة خمس عشرَة فِي ذِي الْحجَّة فِيمَا أَحسب وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة بهَا وَقد جَازَ الْعشْرين وَكَانَ خيرا انْتهى. وَكَذَا أرخ وَفَاة وَالِده كَمَا تقدم.)

مَاتَ فِي سادس ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين رَحمَه الله ونفعنا بِهِ. مُحَمَّد بن جِبْرِيل الصفوي الْحَنَفِيّ أحد الْفُضَلَاء من جمَاعَة ابْن الْهمام وصوفية الشيخونية.

سمع بِقِرَاءَتِي على شَيْخه الْأَرْبَعين الَّتِي خرجتها لَهُ وأقرأ بعض الطّلبَة بل يُقَال إِن شَيْخه أَشَارَ إِلَيْهِ بِكِتَابَة شرح على مُصَنفه فِي الْأُصُول. مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَخمسين رَحمَه الله. مُحَمَّد بن جرياش محب الدّين المحمدي الأشرفي الْحَنَفِيّ. مِمَّن اشْتغل فِي الْفِقْه وَغَيره على خير الدّين أبي الْخَيْر بن الرُّومِي الْفراء وَوَصفه بِالْفَضْلِ وَكَذَا أَخذ عَن نظام ولازم الديمي فِي شرح الألفية للعراقي وَغَيرهَا وَقَرَأَ على شرحي عَلَيْهَا بِكَمَالِهِ مَعَ شرح مَعَاني الْآثَار للطحاوي وَغَيرهمَا، وَطلب قَلِيلا وَقَرَأَ على الْبَدْر الدَّمِيرِيّ مُسْند الشَّافِعِي وَغَيره وعينه فِي وَصيته لقِرَاءَة بعض الْكتب وَكَذَا قَرَأَ على السنباطي وَسمع على أبي الْحسن على حفيد يُوسُف العجمي وَآخَرين، وَحج فِي موسم سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وجاور الَّتِي بعْدهَا، ولازمني حَتَّى أكمل شرحي الْمشَار إِلَيْهِ وَقَرَأَ الْيَسِير من سنَن الْبَيْهَقِيّ وَكتب من تصانيفي أَشْيَاء ومدحني بقصيدة وَغَيرهَا وَكَذَا قَرَأَ على الْمُحب الطَّبَرِيّ الإِمَام وَغَيره رِوَايَة بل أَقرَأ هُنَاكَ بعض المبتدئين فِي الْفِقْه وأصوله والعقائد وَغير ذَلِك وَلم يخْتَلط بكبير أحد هُنَاكَ مَعَ قُوَّة النَّفس فِي المباحثة وخروجد عَن السّنَن حَتَّى قل أَن)

يتزحزح وَرُبمَا توقف على الْمَنْقُول فَلَا يرجع وَيذكر عَنهُ فِي ذَلِك مَا لَا أحبه لَهُ، وسافر من مَكَّة لجدة ليحصل هديته شِرَاء وَعَاد مَعَ الركب واستنزل المظفري مَحْمُود الأمشاطي عَن تدريس الْفِقْه بالظاهرية الْقَدِيمَة، وَكَانَ بَينه وَبَين بدر الدّين العلائي أحد جمَاعَة الدَّرْس مَا تحاكاه الطّلبَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015