وَابْن أميلة وَابْن الهبل وَابْن النَّجْم وَغَيرهم تجمعهم مشيخته للتقي بن فَهد. وتلا لأبي عَمْرو ثمَّ لِابْنِ كثير عَليّ يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرم الْعمريّ الْمَالِكِي وَلَقي شخصا يُسمى مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْخَطِيب الصُّوفِي فصافحه وشابكه وَألبسهُ الْخِرْقَة كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمته. وَحدث سمع مِنْهُ الطّلبَة وَكَانَ خير دينا ورعا زاهدا منجمعا عَن النَّاس زار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكثر من خمسين سنة شَيْئا على قَدَمَيْهِ. وَكَذَا زار بَيت الْمُقَدّس ثَلَاث مرار وَلَقي بهَا رجلا صَالحا كَانَت عِنْده سِتّ شَعرَات مُضَافَة للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ففرقها عِنْد مَوته على سِتَّة أنفس بِالسَّوِيَّةِ كَانَ هَذَا أحدهم كَمَا سبق فِي تَرْجَمَة وَلَده عمر. وَدخل الْقَاهِرَة وبلاد الْيمن. وَهُوَ أحسن إخْوَته ديانَة وَأَكْثَرهم إنجماعا. مَاتَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي رَمَضَان سنة تسع وَعشْرين. ذكره ابْن فَهد فِي مُعْجَمه. وباختصار المقريزي فِي عقوده وَعين وَفَاته بِمَكَّة فَوَهم قَالَ وَكَانَ منجمعا عَن الِاخْتِلَاط بِالنَّاسِ. وَقَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه: سَمِعت مِنْهُ قَلِيلا بِبَعْض بِلَاد الْيمن قَالَ وَهَؤُلَاء الْأُخوة الثَّلَاثَة اشْتهر كل مِنْهُم بِنِسْبَة غير نِسْبَة الآخر أما الْأَكْبَر وَهُوَ الْمصْرِيّ فنسبته حَقِيقَة لِأَن أَصله وَأما الْأَوْسَط وَهُوَ الْمرْجَانِي فانتسب إِلَى بعض أجداده من قبل الْأُم وَأما هَذَا فَلَا أَدْرِي لمن انتسب. قلت لقَوْل الشَّيْخ أَحْمد المرشدي لِأَبِيهِ وَأمه حَامِل بِهِ: هُوَ ذكر فسمه مُحَمَّدًا المرشدي.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ نَاصِر الدّين الديلِي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي نزيل سعيد السُّعَدَاء. أَخذ عَن ابْن حسان وَغَيره ونبل وَكَانَ خيرا متواضعا. مَاتَ قبل التكهل فِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع ربيع الأول سنة خمس وَخمسين وَدفن بحوش الصُّوفِيَّة السعيدية رَحمَه الله.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الشطنو فِي ابْن عَم الشهَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَاضِي.
مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ.)
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الشَّامي الصَّواف. مِمَّن سمع مني الْقَاهِرَة أَيْضا.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الْغَزِّي الْحَنَفِيّ سبط أخي الْعَلَاء الْغَزِّي أَمَام الْأَشْرَف اينال وَيعرف هَذَا بِابْن بنت الْحِمْيَرِي. قدم الْقَاهِرَة مرَارًا فِي التِّجَارَة وَغَيرهَا وَقَرَأَ عَليّ بعض قدماته الْأَذْكَار وأربعي النَّوَوِيّ وعمدة الْقَارِي فِي ختم البُخَارِيّ من تصانيفي وغالب شرحي على الْهِدَايَة الجزرية فِي الْبَحْث مَعَ سَماع بَاقِيَة وَغير ذَلِك مِمَّا أثْبته لَهُ فِي كراسة، وتشبه بالطلبة وقتا ثمَّ تزوج واشتغل بِمَا يهمه.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن جَعْفَر ابْن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن يُوسُف بن عَليّ بن صَالح