شَيخنَا وَكَذَا سمع بعده على ابْن نَاظر الصاحبة وَابْن بردس وَابْن الطَّحَّان بِحَضْرَة الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين، وصاهر الشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن عِيسَى الْبَغْدَادِيّ على أُخْته، وتعاني التِّجَارَة وَكَانَ حَيا فِي سنة أَربع وَخمسين أَو قريبها ثمَّ مَاتَ باسكندرية.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي زَكَرِيَّا جلال الدّين أَبُو النجاح ابْن الشهَاب الصَّالِحِي القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي عَمه وَيعرف بجده وَرُبمَا قيل لَهُ ابْن رسْلَان لكَون يُوسُف بن رسْلَان الْآتِي عَم والدته وَأما كَونه صالحيا وَبَاقِي نِسْبَة فقد مضى فِي أَبِيه. ولد وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والشاطبية وَالْحَاوِي وَجمع الْجَوَامِع، وَعرض على الْعلم البُلْقِينِيّ وَابْن الديري والأقصرائي فِي آخَرين وَحضر دروس الْعَبَّادِيّ والمناوي وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي شرح الْبَهْجَة وَكَذَا الْجلَال الْبكْرِيّ وَأذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء وَأخذ فِي الِابْتِدَاء الْفِقْه عَن عبد اللَّطِيف الشارمساحي والفرائض والحساب عَن السَّيِّد على تلميذ ابْن المجدي وَسمع مني قَلِيلا، وتكسب بِالشَّهَادَةِ ثمَّ نَاب فِي الْقَضَاء، وسافر على قَضَاء الْمحمل فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَفِي الَّتِي بعْدهَا وَغَيرهمَا بل كَانَ اسْتَقر شَرِيكا لِأَخِيهِ بعد موت أَبِيهِمَا فِي نصف إِمَامَة الْقصر وَفِي غَيرهَا من جهاته، كل ذَلِك مَعَ سُكُون وتواضع وَستر وعقل ودربة وتودد وسماح، وَلذَا اخْتصَّ بِجَمَاعَة زَكَرِيَّا وَصَارَت لَهُ نوبَة وأفرد بالجورة وَعمل النقابة عِنْده وقتا ورسم عَلَيْهِ الْملك مديدة لتوهم أَنه يستأدى التّرْك الحشرية مِمَّن يَمُوت بدرب الْحجاز.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي يزِيد بن مُحَمَّد الْمُحب أَبُو السعادات بن الشهَاب بن الرُّكْن السرائي بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ وَألف مَدِينَة بِبِلَاد الدست العجمي الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ سبط الشَّمْس)

الأقصرائي وَالِد الْبَدْر مَحْمُود والأمين يحيى، وَلذَا يعرف بِابْن بنت الأقصرائي وَأَبوهُ بمولانا زَاده. ولد فِي سَابِع عشرى ذِي الْحجَّة سنة تسعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فِي كَفَالَة جده لأمه لكَون أَبِيه مَاتَ وَهُوَ صَغِير فحفظ الْقُرْآن وكتبا وتفقه بخاله الْبَدْر الْمشَار إِلَيْهِ وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وأصولهم ايضا وبالسراج قاري الْهِدَايَة قَرَأَ عَلَيْهِ الْكَنْز بِتَمَامِهِ وبابن الفنري سمع عَلَيْهِ من أول تَلْخِيص الْجَامِع الْكَبِير وأبوابه لمُحَمد بن أَحْمد بن عباد بن ملكداد الخلاطي وَأخذ عَنهُ فِي الْأُصُول قِطْعَة من أَوَائِل الْعَضُد وتوضيح صدر الشَّرِيعَة، وَكَذَا من أَوَائِل فُصُول الْبَدَائِع فِي أصُول الشَّرِيعَة من تأليفه وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَالصرْف على أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَرْزُوق المغربي الْمَاضِي قَرَأَ عَلَيْهِ مَوَاضِع من التسهيل بل قَرَأَ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015