الْفَخر عُثْمَان بن الْمُلُوك فَهُوَ على هَذَا من ذُرِّيَّة الْملك الْكَامِل. نَشأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج والألفية وَغَيرهَا.

وَعرض على جمَاعَة واشتغل يَسِيرا عَن الشّرف السُّبْكِيّ وَالشَّمْس الْحِجَازِي وتلميذهما الْكَمَال إِمَام الكاملية وخدم الشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلْطَان وقتا حَتَّى بكنس بَيته ومسحه فِيمَا كَانَ يحكيه، وَأَقْبل على التوقيع وأتقن الْمُبَاشرَة واختص بِبَيْت ابْن خَاص بك، وَتقدم فِي أَيَّام الْأَشْرَاف اينال فولى نظر الزردخاناه والجوالي والبيمارستان وَغَيرهمَا وولاه الْعلم البُلْقِينِيّ الْقَضَاء فِي أَيَّام عزه وَلم تسعه مُخَالفَته، وتأثل أَمْوَالًا جمة ووظائف جملَة وابتنى دَارا هائلة تجاه جَامع الْأَقْمَر وَمَا حمد الطّلبَة وَنَحْوهم صَنِيعَة، وَلما زَالَ عزه أعرض عَمَّا كَانَ يقترفه على نَفسه وَاقْتصر على التِّلَاوَة وَنَحْوهَا مَعَ الْحِرْص على الصَّدَقَة والمحبة فِي الاطعام والتبسط فِي الْمَعيشَة ومزيد الِاعْتِقَاد فِي المنسوبين إِلَى الصّلاح خُصُوصا المسمون بالمجاذيب اقتفاء للكمال إِمَام الكاملية فقد كَانَ لَهُ بُد مزِيد اخْتِصَاص بِحَيْثُ لم يَنْفَكّ عَنهُ وَأَظنهُ كَانَ فقيهه وَمَا عدم من يُنكر عَلَيْهِ صحبته سِيمَا قبل تَوْبَته وإنابته وَالظَّاهِر أَن تحوله ببركته. مَاتَ فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَدفن بحوش سعيد السُّعَدَاء وَقد جَازَ السِّتين فموت أَبِيه كَانَ فِي سنة تسع عشرَة رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُصْفُور. فِيمَن لم يسم جده.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن علوان أَبُو الطّيب التّونسِيّ ثمَّ السكندري الْمَالِكِي الوفائي وَيعرف بِابْن الْمصْرِيّ. ولد فِي ظهر يَوْم التَّرويَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَسمع بعد السّبْعين الْمُفْتى أَبَا الْقسم أَحْمد بن مُحَمَّد الغبريني البجائي الأَصْل نزيل تونس وَعرض عَلَيْهِ الرسَالَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد البطرنيوحدث رَفِيقًا للكمال بن خير وَمِمَّا رَوَاهُ عَن الغبريني الْمُوَطَّأ حضورا لبعضه وإجازة مِنْهُ بباقيه، سمع عَلَيْهِ بإسكندرية الشهَاب بن هَاشم الْمقري وَالْجمال أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن قرطاس الْمَاضِي وَقَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه لَقيته بِالْقَاهِرَةِ وَسمعت من فَوَائده وَأَجَازَ لأولادي يَعْنِي فِي سنة سبع عشرَة. وَمَات)

باسكندرية سنة سبع وَعشْرين.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم فتح الدّين بن الْمُحب القاهري الشَّافِعِي الْخَطِيب وَالِد الْمُحب أَحْمد الْمَالِكِي الْمَاضِي وَولده الْبَدْر مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْمُحب. ولد تَقْرِيبًا سنة إِحْدَى وَسبعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والشاطبية والتنبيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وألفية النَّحْو، وَعرض فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ فَمَا بعْدهَا على الأبناسي والبلقيني والعراقي والدميري والصدر الشيطي وأجازوا لَهُ بل ذكر لي أَنه كتب عَن الزين الْعِرَاقِيّ من أَمَالِيهِ بالظاهرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015