لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خَامِس عشري رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ بعد عتق بعض مَا فِي ملكه وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد برحبة مصلى بَاب النَّصْر فِي مشْهد متوسط ثمَّ دفن على قَارِعَة الطَّرِيق بَين تربة قجماس أَمِير آخور والأشرف إينال وَقَالَ البدري بن الْغَرْس: ساءت وَفَاته كل عدل أَو نَحْو هَذَا، وَقَالَ الولوي الأسيوطي: إِن ذممنا فِيهِ خصْلَة أَو خَصْلَتَيْنِ حمدنا مِنْهُ كثيرا رَحمَه الله وإيانا وأرضى عَنهُ أخصامه فَلم يخلف بعده مثله.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسن بن دَاوُد بن سَالم بن معالي الْكَمَال أَبُو الْفضل ابْن الشهَاب العباسي الْحَمَوِيّ الْمَكِّيّ أَخُو الْمُوفق عبد الرَّحْمَن الْمَاضِي وَذَاكَ الْأَكْبَر. ولد فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ والرسالة لِابْنِ أبي زيد والألفيتين وشذور الذَّهَب وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أَبِيه وَابْن تقصيا وَالْفِقْه عَن بَعضهم، وَاسْتقر فِي قَضَاء حماة سنة خمس وَسِتِّينَ عوضا عَن الْمُحب مُحَمَّد بن الرسام ذبكلوشا ثمَّ انْتقل إِلَى قَضَاء دمشق فِي سنة ثَمَان وَسبعين ثمَّ انْفَصل عَنهُ بالشهاب المريني وَهُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسن وَقيل مُوسَى بن عبد الْوَاحِد أَبُو عبد الله الْأمَوِي المغربي التّونسِيّ الْمَالِكِي وَيعرف بالقباقبي. ولد فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة يَوْم اسْتِقْرَار أبي فَارس فِي مملكة تونس وَقدم الْقَاهِرَة فحج وَسمعت من نظمه قَوْله فِي شَيخنَا:

(لي مَالك مهما استعنت بِهِ سمح ... وَإِذا توجه فِي مناجدة نجح)

(أنبئت عَنهُ أَن فِي سيادة ... فَاعْلَم بقلبك أَنه نبأ رجح)

وَقد سبقه فقيهنا الشَّمْس مُحَمَّد بن أَحْمد السعودي الْآتِي لما فيهمَا وَكَذَا مدح تغرى برمش الْفَقِيه بقصيدة همزية سَمعهَا مِنْهُ صاحبنا التقي القلقشندي حَسْبَمَا قرأته بِخَطِّهِ وَكتب عَنهُ أَيْضا غَيره من أَصْحَابنَا. مَاتَ فِي رَجَب سنة خمسين بإسكندرية رَحمَه الله.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْكَمَال بن الإِمَام الشهَاب الْأَذْرَعِيّ الأَصْل القاهري وَأمه دمشقية. قَرَأَ الْقُرْآن وَسمع مَعنا على غير وَاحِد وَكتب بِخَطِّهِ القَوْل البديع وخالط ذَوي الظّرْف ثمَّ انجمع ببولاق. وَمَات فِي الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين عَن بضع وَخمسين تَقْرِيبًا وَهُوَ وَالِد فَاطِمَة زوج النَّجْم بن حجي.)

مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسن بن عَليّ الشَّمْس البابي ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي. ولد بِالْبَابِ ثمَّ قدم حلب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ فَنزل الحلاوية النورية وَسمع فِيمَا قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي: ثمَّ أَخذ عَن وَلَده أبي ذَر وَالْفِقْه عَن يُوسُف الْكرْدِي والقراءات عَن عبيد بن أبي المنى والتقى أبي بكر بن أبي بكر البابيلي بن الحيشي وبمكة حِين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015