بل من الْوَاجِبَات مِمَّا اسْتثْنى من أَنْوَاع الْغَيْبَة الْمُحرمَات إِن لم يسترسل فِيمَا زَاد على الْحَاجَات
فَلهُ الْحَمد على نعمه الخفيات والجليات وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد سيد السادات ومعدن السعادات وعَلى آله وَصَحبه وَالتَّابِعِينَ لَهُم مَا دَامَت الأَرْض وَالسَّمَوَات
وَبعد فَهَذَا كتاب من أهم مَا بِهِ يعتني جمعت فِيهِ من عَلمته من أهل هَذَا الْقرن الَّذِي أَوله سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة ختم بِالْحُسْنَى من سَائِر الْعلمَاء والقضاة والصلحاء والرواة والأدباء وَالشعرَاء وَالْخُلَفَاء والملوك والأمراء والمباشرين والوزراء مصريا كَانَ أَو شاميا حجازيا أَو
يمنيا روميا أَو هنديا مشرقيا أَو مغربيا بل وَذكرت فِيهِ بعض الْمَذْكُورين بِفضل وَنَحْوه من أهل الذِّمَّة اكتفاءا فِي أَكْثَرهم بِمن أضفتهم إِلَيْهِ فِي عزوه لِأَنَّهُ اجْتمع لي من هُوَ الجم الْغَفِير وارتفع عني اللّبْس فِي جمهورهم إِلَّا الْيَسِير
مُسْتَوْفيا من كَانَ مِنْهُم فِي مُعْجم شَيخنَا وأنبائه وتاريخي الْعَيْنِيّ والمقريزي سِيمَا فِي عقوده الَّتِي رتبها النَّجْم بن فَهد وَإِن لم ينهضها لاستيفائه إِلَى غَيرهَا من التواريخ كالذيل لحلب لِابْنِ خطيب الناصرية ولمسكة للنجم بن فَهد مَعَ أَصله للفاسي والطبقات والوفيات الْمُدَوَّنَة والتراجم كشيوخ ابْن فَهد التقى وَولده تَخْرِيجه وَغَيرهَا من المعاجم وَمَا علقته من مجاميع مفيدنا الزين رضوَان أَو رَأَيْته فِي استدعاآت ابْن شَيخنَا وَنَحْوه من الْأَعْيَان وَسَائِر من ضبطته مِمَّن أَخذ عَن شَيخنَا أَو عني أَو أخذت عَنهُ وَلَو لم يكن لَهُ كَبِير اعتنا وَرُبمَا أثبت من لَا يذكر لبَعض الْأَغْرَاض الَّتِي لَا يحسن مَعهَا الِاعْتِرَاض وألحقت فِي أَثْنَائِهِ كثيرا من الْمَوْجُودين انْتِفَاع من لَعَلَّه يسْأَل عَنْهُم من المستفيدين مَعَ غَلَبَة الظَّن الْغَنِيّ عَن التَّوْجِيه بِبَقَاء من شَاءَ الله مِنْهُم إِلَى الْقرن الَّذِي يَلِيهِ
مُرَتبا لَهُ لتسهيل الْكَشْف على حُرُوف المعجم التَّرْتِيب الْمَعْهُود فِي الأسما والآباء والأنساب والجدود مبتدئا من الرِّجَال بالأسماء ثمَّ بالكنى ثمَّ بالأنساب والألقاب وَكَذَا المهبمات بعد الْأَبْنَاء مراعيا فِي التَّرْتِيب لذَلِك كُله حُرُوف الْكَلِمَة الْمَقْصُودَة بِحَيْثُ أبدأ فِي الْألف مثلا بِالْهَمْزَةِ الَّتِي بعْدهَا مُوَحدَة وَألف ثمَّ بِالَّتِي بعْدهَا رَاء على مَا ألف مردوفا ذَلِك بِالنسَاء كَذَلِك
وكل مَا أطلقت فِيهِ شَيخنَا فمرادي بِهِ ابْن حجر أستاذنا وَكنت أردْت ايراد شَيْء مِمَّا لَعَلَّه يكون عِنْدِي من حَدِيث من شَاءَ الله من المترجمين فَخَشِيت التَّطْوِيل سِيمَا أَن