وَدخل مَعَه الْقَاهِرَة ثمَّ دخل كهنباية فِي سنة سبع وَخمسين للتِّجَارَة وامتحن محنا اقْتَضَت لَهُ الدُّخُول فِي الدِّيوَان وَآل أمره إِلَى أَن ولي قَاضِيا على مَذْهَب الشَّافِعِي سوى قاضيهم الْحَنَفِيّ وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَاسْتمرّ إِلَى أَن دخل مَكَّة فِي غرُوب يَوْم الصعُود من سنة سِتّ وَثَمَانِينَ سفيرا من صَاحبهَا بهدية لصَاحب مصر ولقيني هُنَاكَ فَسمع عَليّ أَشْيَاء من تصانيفي وَغَيرهَا، وَأقَام هُنَاكَ سنة ثمَّ دخل الْقَاهِرَة بالهدية الْمشَار إِلَيْهَا وَسمع مني أَيْضا وَأقَام قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ بعد أَن كتبت لَهُ إجَازَة تعرضت لشَيْء مِنْهَا فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَبَالغ فِي الِاغْتِبَاط والارتباط وَأَنه لَوْلَا التَّوَصُّل بصاحبة لمقاصد لَا نحل عَنهُ لعدم تأهله إِلَى غير ذَلِك وبلغنا انحلال صَاحب كنباية بعد رُجُوعه عَنهُ بإغزاء رَفِيقه فِي السفارة الْمشَار إِلَيْهَا ثمَّ تراجع أمره مَعَه وصاهر حَافظ عبيد وَمَشى الْحَال، وَكَانَ قد سمع بِقِرَاءَتِي بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَخمسين على سارة ابْنة ابْن جمَاعَة بعض المعجم الْكَبِير للطبراني ولقبته هُنَاكَ زين الدّين وَقلت سبط البطايني.

عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن يُوسُف بن عَليّ الْهِنْدِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ. سمع على الشهَاب أَحْمد المرشدي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ بعض مَنَاسِك ابْن جمَاعَة، وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ، أرخه ابْن فَهد.

عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد المغربي الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي أَخُو عبد الرَّحْمَن الْمَاضِي وَيعرف بالنفطي أحد شُهُود الْحرم وفراشي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ بل كَانَ أَمِين الحكم. سمع على الزين المراغي فِي سنة خمس عشرَة ثمَّ قَرَأَ الشفا على طَاهِر ابْن جلال الخجندي فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسمع على الْجمال الكازروني والمحب المطري وَغَيرهمَا واختص بإبراهيم بن الجيعان وقتا وَكَانَ وجيها مرجوعا إِلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فِي العوايد وَنَحْوهَا لكبر سه ذَا حَظّ متوسط وَفِي أول أمره كَانَ يتَوَجَّه لقبض إقطاع أَمِير الْمَدِينَة سُلَيْمَان بن عرير. مَاتَ فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ بعد أَن كف رَحمَه الله عمر بن أَحْمد بن مَحْمُود الجبرتي الأَصْل نزيل مَكَّة. مِمَّن سمع مني بِمَكَّة.

عمر بن أَحْمد بن يُوسُف العباسي الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بالشريف النشابي جَريا على مصطلح تِلْكَ النواحي فِي عدم تَخْصِيص الشّرف ببني فَاطِمَة بل يطلقونه لبني الْعَبَّاس بل وَفِي سَائِر)

بني هَاشم، ولد فِي رَجَب سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة فِي البياضة من محَال حلب وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن على الشَّمْس الْغَزِّي وَسمع وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة البُخَارِيّ بِقِرَاءَة الْبُرْهَان الْحلَبِي بِجَامِع حلب على بعض الشُّيُوخ وَتعلم بحلب صَنْعَة النشاب فبرع فِيهَا، وَتردد إِلَى الشَّام ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فلازم الطنبغا الْمعلم الْمَعْرُوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015