سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين شَرِيكا لغيره فِي السحابة ومشرفا على عِمَارَته فِي الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَفعل مَا ل يجمل وَكَذَا قَرَأَ دَلَائِل النُّبُوَّة وَغَيرهَا عِنْد يشبك الجمالي بسفارة الْيمن بن البرقي لاختصاصه بِهِ وانضمامه بعياله إِلَيْهِ وَلذَا أعطَاهُ مشيخة التصوف بمدرسة أستاذه الجمالي نَاظر الْخَاص بعد إِسْمَاعِيل الحياني وأقرأ جمَاعَة من الصغار بل قسم الْفِقْه بالأشرفية برسباي فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَاسْتمرّ وَكَذَا عظم اخْتِصَاصه بشيخه ابْن الشّحْنَة الصَّغِير وعشرته مَعَه بِحَيْثُ أَنه لما تجاذب هُوَ ونسيبه النَّجْم القلقيلي وَادّعى عَلَيْهِ عِنْد قَاضِي الْمَالِكِيَّة الْبُرْهَان اللَّقَّانِيّ أحضرهُ للشَّهَادَة لَهُ فَلم يقبل القَاضِي شَهَادَته لأجل من شهد بعداوتهما ولغير ذَلِك مِمَّا صرح بِهِ القَاضِي فِي كائنة شهد فِيهَا عِنْده أَيْضا مَعَ شَيْخه وَبِالْجُمْلَةِ فَعنده من الجرأة مَا اقتفى فِيهِ أثر شَيْخه وَلَكِن امتاز عَلَيْهِ بمزيد النِّفَاق بِحَيْثُ لَا يَثِق بِهِ أحد من النَّاس لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ مَعَ مزِيد المجازفة وإيمانه الحانثة وَلَقَد أفسد بهما عَلَيْهِ دينه ودنياه وَوَاللَّه إِن فِي تعاليق شَيْخه مَا لَيْسَ لَهُ أصل أصلا مِمَّا هُوَ أَصله وَمن مجازفات شَيْخه أَنه يكون مَعَ الكوراني الرُّومِي على مُحَقّق الْعَصْر ووليه الْجلَال الْمحلي وينقل عَن هَذَا واصفا لَهُ بالعلامة الْمُحَقق مَعَ كَونه حَقِيقَة أمره مَا أَشرت إِلَيْهِ وَمَا ركن خاطري إِلَيْهِ يَوْمًا من الدَّهْر حَتَّى حِين اجتماعه عَليّ وعَلى أخي وَمَا علمت من يزاحمه فِي مَجْمُوعه أَو يُسَاوِيه فِي مساويه وَقد عرف بالاستهزاء والسخرية بِالنَّاسِ مَعَ الملق ظَاهرا والإيذاء بَاطِنا وتناوله على الْمَشْي فِي بعض الْحَوَائِج وانحطت مَنْزِلَته عِنْد كثير من النَّاس حَتَّى عِنْد بعض الأكابر مِمَّن كَانَ أَبوهُ كثير الْإِحْسَان إِلَيْهِ لتلونه وركونه ظَاهرا إِلَى بعض مبغضيه بَاطِنا.)
عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن فَهد أَسد الدّين أَبُو الْحسن بن التقي الْهَاشِمِي الْمَكِّيّ شَقِيق النَّجْم عمر وَإِخْوَته. ولد فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ بِمَكَّة وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة فِيهَا. ذكره أَخُوهُ.
عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد إِمَام الدّين مُحَمَّد بن سراج الدّين عُثْمَان الْفَاضِل عيان بن بَيَان ابْن عيان بن بَيَان الْكرْمَانِي الأَصْل الْفَارِسِي الكازروني وسراج من ذُرِّيَّة أبي الْحُسَيْن كَمَا أَن أَبَا الْحُسَيْن من ذُرِّيَّة شاه الْمَذْكُور فِي طَبَقَات الْأَوْلِيَاء لشيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ صَاحب ذمّ الْكَلَام ابْن شُجَاع وَصَاحب التَّرْجَمَة هُوَ أَخُو القطب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي نصر الله الْآتِي لأمه مِمَّن لَقِيَنِي بِمَكَّة فِي أول سنة سبع وَتِسْعين وَكتب لي أَنه أَخذ عَن أَبِيه وَمُحَمّد بن أسعد الصديقي والسيدين نور الدّين أَحْمد ومعين الدّين مُحَمَّد ابْني السَّيِّد صفي الدّين وحفيد عَمهمَا مرشد الدّين مُحَمَّد بن القطب عِيسَى بن عفيف الدّين وَأبي إِسْحَاق بن عبد الله الكوباني وَآخَرين