الدّين الردادي القاهري الْحَنَفِيّ وَالِد المحمد بن أبي الْيُسْر وَأبي الْفضل وَشرف الدّين والشهاب أَحْمد. أَخذ الْفِقْه عَن أكمل الدّين وطبقته والعربية عَن الْجمال بن هِشَام ولازم الْحُضُور عِنْد البُلْقِينِيّ وَقَالَ أَنه مِمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ تفريعات كَثِيرَة من أَبْوَاب مُتعَدِّدَة أَقَامَ فِيهَا للفهم والبحث مُسْتَند وأظهرت لَهُ فِيهَا المباحث الدقيقة والنكت اللطيفة على مَذْهَب إِمَامه الإِمَام أبي حنيفَة وَوَصفه بالشيخ الْفَاضِل المحصل الْمُحَقق الْمُفْتِي جمال المدرسين، وَكَذَا وَصفه الزين الْعِرَاقِيّ وَقد سمع عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم بالعالم الأوحد مفتي الْمُسلمين خَليفَة الحكم وَابْنه الْوَلِيّ بالشيخ الْفَقِيه الْفَاضِل البارع مُفِيد الطّلبَة وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، وَأذن لَهُ البُلْقِينِيّ بالتدريس والإفتاء وَإِطْلَاق قلمه بهَا سنة سِتّ وَتِسْعين، ودرس بالسميساطية من الريدانية وبالكرامة وَغَيرهمَا وَأفْتى وناب فِي الْقَضَاء، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الشهَاب الكلوتاتي وَوَصفه بشيخنا الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة مفتي الْمُسلمين وَقَالَ أَنه مَاتَ فِي حادي عشري رَجَب سنة ثَمَان ورأيته فِيمَن عرض عَلَيْهِ نَاصِر الدّين الزفتاوي وَلكنه لم يجز رَحمَه الله وإيانا.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْمَكِّيّ وَيعرف بِابْن الْوَكِيل. كَانَ أَبوهُ من أَعْيَان تجار مَكَّة وَخلف مَالا جزيلا من نقد وعقار فَلَمَّا بلغ أذهب غَالب الْعقار فِي غير وَجهه ثمَّ توفيت أمه وَتركت أَيْضا عقارا فأذهبه. وَمَات فِي حُدُود سنة سِتّ وَدفن بالمعلاة. ذكره الفاسي فِي مَكَّة.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر الْمُوفق أَبُو الْحسن الشرعبي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. تَلا للسبع على الزرتيتي وَابْن الْجَزرِي تَلا عَلَيْهِ أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم البغلائي الحراري الْيَمَانِيّ الْآتِي.)
عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر نور الدّين البوصيري القاهري الشَّافِعِي. نَشأ فِي بَلَده فحفظ الْقُرْآن والتبريزي والجرومية وَقَرَأَ فِي التَّقْسِيم عِنْد الْجلَال السمنودي وَكَذَا أَخذ عَن الشَّمْس بن كتيلة وَغَيره، وَقدم الْقَاهِرَة فاشتغل قَلِيلا عِنْد أخي أبي بكر وملا عَليّ فِي الْفِقْه والنحو وَغَيرهمَا وَتردد إِلَيّ فِي الْإِمْلَاء وَغَيره ثمَّ تشاغل بالتعليم زين العابدين القادري وأخيه وَابْن عَمهمَا وَرُبمَا قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْقُرْآن تغرى بردى القادري وَفِيه خير وَسُكُون. عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر الحافي ثمَّ القاهري.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عميرَة المصطيهي ثمَّ القاهري وَيعرف بالكريدي بِضَم الْكَاف مصغر. ولد سنة سِتّ أَو سبع وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَقدم الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَتعلم الْخط ورباه جدي لأمي لقرابة بَينهمَا، وَحج غير مرّة مَعَه وَمَعَ قَاضِي الْمحمل رَسُولا وَكَذَا عمل الرسلية عِنْد قُضَاة قليوب وشبري والمنية وَنَحْوهَا فِي خدمَة الولوي البُلْقِينِيّ فَمن دونه، وَتزَوج ابْنة خَالَتِي واستولدها وَسمع مني وَعلي أَشْيَاء