وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بمنية الْعِزّ وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ تحول وَهُوَ كَبِير إِلَى الْأَزْهَر فحفظ أَبَا شُجَاع وَالْبَعْض من الشاطبية وألفية النَّحْو وَحضر فِي الدُّرُوس عِنْد الْعَبَّادِيّ ثمَّ عبد الْحق وَغَيرهمَا، وَدخل إسكندرية وَغَيرهَا ثمَّ حج فِي سنة سبع وَتِسْعين وجاور الَّتِي بعْدهَا ثمَّ الْأُخْرَى وَكَانَ ملازما لي فِي سَماع أَشْيَاء فِي الْبَحْث وَغَيره ويحضر دروس القَاضِي، وَتزَوج هُنَاكَ وَأَسْكَنَهُ ابْن أبي الْفرج برباطهم وَجعل لَهُ التَّكَلُّم فِيهِ وَهُوَ فَقير قَانِع رُبمَا تكسب بالخياطة.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الزين الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ. ولد سنة أَربع وَسبعين وَأخذ الْفُنُون عَن الْجلَال الخجندي وَسمع على الْجمال الأميوطي وَحدث ودرس. مَاتَ فِي سادس)
عشري ذِي الْحجَّة سنة تسع عشرَة. قلت وَينظر مَعَ الْمَاضِي قَرِيبا.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَلَاء الْعَلَاء الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بن الحريري. ولد سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة واشتغل على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وتعانى حفظ السّير والمغازي وَكَانَ يستحضر مِنْهَا شَيْئا كثيرا، وصاهره الشهَاب الْغَزِّي على ابْنَته. مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَلم تلبث ابْنَته إِلَّا قَلِيلا وَمَاتَتْ.
ذكره شَيخنَا فِي أنبائه.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْعَلَاء الطرسوسي الْمزي. استجازه لي إِبْرَاهِيم العجلوني فِي سنة خمسين وَقَالَ أَنه حضر على ابْن أميلة والزين الْقرشِي وَابْن رَجَب وَأَنه سَمعه يَقُول: أرسل إِلَيّ الزين الْعِرَاقِيّ يَسْتَعِين بِي فِي شرح التِّرْمِذِيّ قَالَ وَكَانَ الْعَلَاء هَذَا نَاظر الْجَامِع الْمرْجَانِي بالمزة. قلت وَمَات بعد يسير فَالله أعلم.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْعَلَاء النمراوي وَيعرف بِابْن النجاري مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ نور الدّين الجعبري الدِّمَشْقِي ثمَّ القادري الذَّهَبِيّ. مِمَّن سمع على شَيخنَا وعَلى ابْن الْجَزرِي وَغَيرهمَا.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ السَّيِّد الزين أَبُو الْحسن الْحُسَيْنِي الْجِرْجَانِيّ الْحَنَفِيّ عَالم الشرق وَيعرف بالسيد الشريف وَقَالَ لي ابْن سبطه حِين أَخذه عني بِمَكَّة فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ أَنه عَليّ بن عَليّ بن حُسَيْن وَالْأول أعرف. اشْتغل ببلاده وَأخذ الْمِفْتَاح عَن شَارِحه النُّور الطاووسي وَعنهُ أَخذ الشَّرْح الْمشَار إِلَيْهِ وَبَعض الزهراوين من الْكَشَّاف مَعَ الْكَشْف للسراج عمر البهيماني وَكَذَا أَخذ شرح الْمِفْتَاح للقطب عَن ولد مُؤَلفه مخلص الدّين أبي الْخَيْر عَليّ، وَقدم الْقَاهِرَة وَأخذ بهَا عَن أكمل الدّين وَغَيره وَأقَام بِسَعِيد السُّعَدَاء أَربع سِنِين ثمَّ خرج إِلَى بِلَاد الرّوم ثمَّ لحق بِبِلَاد الْعَجم وَرَأس هُنَاكَ بِحَيْثُ وَصفه