فَقده على أمه وابنتها وَأَظنهُ قَارب الْخمسين عوضه وإيانا الْجنَّة.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَنْصُور بن حجاج بن يُوسُف نجاح الدّين أَبُو الْحسن بن الإِمَام صَلَاح الدّين أبي عبد الله الحسني الْعلوِي صَاحب صنعاء الْيمن وَابْن صَاحبهَا ووالد النَّاصِر مُحَمَّد الْآتِي ويلقب بالمنصور ملكهَا بعد أَبِيه فِي حُدُود سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِعَهْد مِنْهُ وطالت أَيَّامه وَعظم شَأْنه وأضاف إِلَى صنعاء صعدة بعد محاصرته لملكها وعدة حصون للإسماعيلية أَخذهَا من أَرْبَابهَا عنْوَة وصفت لَهُ تِلْكَ الممالك حَتَّى مَاتَ بِصَنْعَاء فِي سَابِع عشري صفر سنة أَرْبَعِينَ.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الفيومي الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ. ولد فِي سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة بسويقة صَفِيَّة من الْقَاهِرَة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والكنز وَقَالَ أَنه عرضه على الْأمين الأقصرائي والزين قَاسم واشتغل عِنْد أبي الْخَيْر ابْن الرُّومِي وَالصَّلَاح الطرابلسي وَنَحْوهمَا بل قَرَأَ على الشَّمْس الْغَزِّي القَاضِي واستنابه فِي آخر أَيَّامه وَلم يُبَاشر عَنهُ بل بَاشر عَن الأخميمي وخالط فَيْرُوز الجمالي لمجاورته لَهُ فَلَمَّا اسْتَقر فِي الزمامية لزمَه، وَحج غير مرّة أَولهَا سنة خمس وَسبعين وجاور مرَارًا وَسمع مني المسلسل واليسير من بعض تصانيفي.)
عَليّ بن مُحَمَّد الْأَكْبَر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر نور الدّين الْمصْرِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ الشَّافِعِي الْآتِي جده قَرِيبا وَأَبوهُ وأخواه المحمدان أَبُو الْخَيْر وَأَبُو البركات وأبوهم وَيعرف بِابْن الفاكهي. ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية النَّحْو والْحَدِيث والشاطبية وَالتَّلْخِيص والعمدة للنسفي وَالشَّافِعِيَّة لِابْنِ الْحَاجِب فِي الصّرْف وَعرض على شَيخنَا فِيمَا زعم وَابْن الديري وَابْن الْهمام وَغَيرهم واشتغل فِي بَلَده والقاهرة وَالشَّام وَغَيرهَا وَمن شُيُوخه فِي الْفِقْه الْعلم البُلْقِينِيّ والمناوي والمحلي والعبادي وَإِمَام الكاملية وَالْفَخْر عُثْمَان المقسي وزَكَرِيا بن قَاضِي شُهْبَة والزين خطاب وَإِبْرَاهِيم العجلوني وَفِي الْعَرَبيَّة الشهَاب ابْن الزين عبَادَة الْمَالِكِي وَابْن الزرعي وخطاب وَابْن يُونُس المغربي وَفِي الْأُصُول الشرواني والكافياجي والمقسي وَفِي أصُول الدّين الشرواني وَعنهُ وَعَن التقي والْعَلَاء الحصنيين أَخذ الْمعَانِي وَالْبَيَان وَكَذَا لَازم الْجَوْجَرِيّ وَبَعْضهمْ أَكثر عَنهُ أخذا من بعض، وَسمع الحَدِيث على الزين الأميوطي والتقي بن فَهد وَآخَرين كالولوي البُلْقِينِيّ وَأخذ عَن عبد الْمُعْطِي فِي الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره، وَكثر اجتماعه بِي وَأَنا بِمَكَّة وَقبلهَا أَيْضا وَقَرَأَ