الْبرمَاوِيّ والشهاب البطائحي وقارئ الْهِدَايَة وَالْجمال الكازوني بل والشرف ابْن الكويك، وشافهه بِالْإِجَازَةِ ابْن الْجَزرِي بل أجَاز لي وَسمعت دروسه وفوائده، وَكَانَ مُفِيدا متواضعا كثير التودد متكرما على نَفسه وَعِيَاله لَا يبْقى على شَيْء رَاغِبًا فِي الانعزال محبا فِي الرَّاحَة وَقد أنكل وَلَده الْجلَال عبد الرَّحْمَن الْمَاضِي وَكَيف بِأخرَة وافتقر جدا وتعلل مُدَّة ثمَّ مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثامن عشري شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الْحَاكِم وَدفن عِنْد أَخِيه الشهَاب أَحْمد بمدرستهم رَحمَه الله وإيانا وَعَفا عَنهُ.)
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله الزين بن المعيد بن الصفي الحسني الشَّافِعِي الْآتِي أَبوهُ والماضي جده. ولد بايج وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فاشتغل عَلَيْهِ وتميز فِي الْعَرَبيَّة وَالْكَلَام وَنَحْوهمَا وَتزَوج بعابدة ابْنة عمته حليمة ابْنة الصفي فاستولدها ثمَّ فَارقهَا وَقدم مَكَّة فِي سنة أَربع وَتِسْعين فحج وَعَاد وسنه الْآن نَحْو الْأَرْبَعين.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْعَلَاء بن الْبَدْر بن السمربائي الأَصْل القاهري شَقِيق سعادات زوج الصّلاح المكيني. شَاب خضر غير مُتَوَجّه لصالحه سِيمَا حِين مُخَالطَة زوج أُخْته فِي تنبوك تأنقه فَلم يلبث أَن قصف فِي نضارته سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ عَن عشْرين سنة وَاشْتَدَّ أَسف أُخْته عَلَيْهِ عَفا الله عَنهُ وَكَانَ قد سمع مَعنا على أفضل الدّين مُحَمَّد المليجي الْمِائَة الشريحية.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن نور الدّين الصهرجتي القاهري الشَّافِعِي قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه: مَاتَ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين عَن نَحْو السّبْعين وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ من قدماء الشَّافِعِيَّة وَمِمَّنْ تكسب بِالشَّهَادَةِ رَحمَه الله.
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن نور الدّين الإكداوي قاضيها وَيعرف بالغويطي بِمُعْجَمَة ثمَّ وَاو وَآخره مُهْملَة مصغر. مِمَّن حفظ الْقُرْآن وتولع بِالشَّهَادَةِ ثمَّ نَاب فِي بَلَده أدكو عَن شعْبَان بن جنيبات ثمَّ عَن نور الدّين البلبيسي ثمَّ عَن الْمُحب أخي القَاضِي السُّيُوطِيّ وَلم يحمد سِيمَا وَقد ضمن بحيرتها بِمِائَتي ألف بعد أَن كَانَت مُبَاحَة لخلق الله ودام سِنِين ثمَّ راد عَلَيْهِ الشهَاب بن محليس ثمَّ أَحْمد بن عبد الله بن كنايف الْبُرُلُّسِيّ واستمرت مَعَه بِثَلَاثَة آلَاف دِينَار فَكَانَ هَذَا من سيئاته وَقد امْتنع الزين زَكَرِيَّا من استنابته إِلَى أَن عجز من دفع الرسائل مَعَ تواليها وَحِينَئِذٍ أشركه مَعَ عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد