وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ بهَا ثمَّ تحول قبل بُلُوغه مَعَ وَالِده إِلَى الْقَاهِرَة فَنزل زَاوِيَة المتبولي بالحسنية وَلزِمَ خدمته بهَا وببركة الْحَاج وبالحجاري وتكسب بِالسقطِ تَحت الرّبع وَأَنه مر مَعَ الأبناسي على كتابين زعم أَنه جَمعهمَا أَحدهمَا شرح فِيهِ الحكم لبابا ظَاهر الهمذاني وَأَنه هُوَ وَابْن خطيب الفخرية وزَكَرِيا قرضوه لَهُ وَأَنه حج كثيرا مَعَ أَبِيه وَغَيره وتكرر مَجِيئه على الْمُحب المجهز للحرمين كَاتبا، وَدخل الصَّعِيد ودمياط. وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ عَامي لم يُعجبنِي أمره مَعَ مبالغته فِي الانخفاض معي.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد المقسي الْقَزاز المدولب ابْن عَم الْمُوفق مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الْآتِي وَيعرف بِابْن شيخون. مِمَّن قَرَأَ فِي صغره ثمَّ تعانى التكسب وسافر بالقماش الْأَزْرَق إِلَى مَكَّة غير مرّة وجاور مرَارًا وَدخل الْيمن وَغَيرهَا. وَمَات هُنَاكَ بعد التسعين. عَليّ بن مُحَمَّد بن)
أَحْمد الطبناوي أَظُنهُ غير الْمَاضِي فِيمَن جده أَحْمد بن يُوسُف مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْقرشِي القاياتي. رَأَيْته كتب فِي عرض سنة ثَلَاث.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد شمس الدّين أَبُو الْحسن السرحي بمهملات مفتوحتين ثمَّ مَكْسُورَة نِسْبَة لقبيلة يُقَال لَهَا بَنو سرح سَاكِنة الرَّاء الْيحصبِي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. ولد تَقْرِيبًا سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بِبِلَاد بني سرح وَحفظ بهَا الْقُرْآن وتحول مِنْهَا إِلَى جبن فحفظ بهَا الشاطبتين وتلا الْبَقَرَة وَآل عمرَان للسبع على الْمُقْرِئ الرضي أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْحرَازِي نزيل جبن ثمَّ انْتقل مَعَه حِين ابْتِدَاء الْفِتْنَة بعد موت عبد الْوَهَّاب بن دَاوُد بن طَاهِر وَالِد الشَّيْخ عَامر إِلَى المفرانة فأكمل الْقرَاءَات عَلَيْهِ بهَا مَعَ التفهم فِي الشاطبيتين وَحفظ فِيهَا أرجوزة ابْن الْجَزرِي فِي التجويد وَكَذَا الْبردَة وتخميسها لناصر الدّين الفيومي وَقَرَأَ ذَلِك على شَيْخه الْمَذْكُور وتحول إِلَى المخادر بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة فَقَرَأَ فِيهَا على الْفَقِيه بهَا عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَلِيم بن سَالم وأخيه فِي التَّنْبِيه والمنهاج ثمَّ إِلَى صنعاء وَقَرَأَ بهَا فِي النَّحْو على بعض شيوخها فِي مُقَدّمَة طَاهِر بن بابشاذ ثمَّ ارتحل لِلْحَجِّ فحج فِي سنة سِتّ وَتِسْعين ودام بِمَكَّة الَّتِي تَلِيهَا ولقيني بهَا فَقَرَأَ عَليّ الشفا ومؤلفي فِي خَتمه والصحيحين ورياض الصَّالِحين وأربعي النَّوَوِيّ وَسمع على سيرة ابْن هِشَام وَجل سيرة ابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا واشتغل فِي أصُول الدّين عِنْد السَّيِّد عبيد الله وَفِي الْفِقْه على الشهَاب الْخَولَانِيّ وَابْن أبي السُّعُود، وَهُوَ مأنوس خير كَانَ الله لَهُ.
عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرَّحْمَن نور الدّين أَبُو الْحسن النَّاشِرِيّ الزبيدِيّ الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي من بَيت كَبِير. ذكره