وَقَالَ أَنه ملك بعد أَبِيه وَجَرت لَهُ مَعَ كفرة الْحَبَشَة عدَّة وقائع وَكَانَ شجاعا حَتَّى قيل أَنه زحر فرسه فِي بعض الوقائع وَقد هَزَمه الْعَدو فوصل إِلَى نهر عرضه عشرَة أَذْرع فَقطع النَّهر وَنَجَا وَكَانَ عِنْده أَمِير يُقَال لَهُ حَرْب جوس من الْأَبْطَال. مَاتَ مبطونا فِي سنة خمس وَعشْرين وَاسْتقر بعده أَخُوهُ مَنْصُور.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْعَلَاء بن الحطابي الْحَنَفِيّ. سمع على ابْن الْجَزرِي ثمَّ شَيخنَا وَمِمَّا سَمعه عَلَيْهِ رَفِيقًا لِابْنِ حسان وَغَيره شرح النخبة وَتَخْرِيج الْهِدَايَة والمتباينات كلهَا لَهُ وعَلى الْمجد الْبرمَاوِيّ كثيرا من سيرة ابْن هِشَام وَأَجَازَ لَهُ الْمُحب بن نصر الله والمقريزي والكلوتاتي، وَكَانَ ظريفا فَاضلا قَرَأَ على القَاضِي سعد الدّين فِي الوافي والكنز وَغَيرهمَا وَحضر عِنْده فِي الْهِدَايَة ورافقه فِي بعض ذَلِك أَبُو الْخَيْر بن الْفراء بل أَظُنهُ مِمَّن انْتفع بِهِ.
مَاتَ بعد الْأَرْبَعين.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الأقواسي. يَأْتِي بِدُونِ عَليّ قَرِيبا.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَكِّيّ الْعَطَّار وَيعرف بالحجاري. سمع فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ مَعَ ابْن فَهد على ابْن الطَّحَّان وَغَيره وتكرر دُخُوله لمصر وَالشَّام وَغَيرهمَا.
عَليّ بن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْحلَبِي الْآتِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن أبي جَعْفَر. مِمَّن حفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل قَلِيلا وَسمع وَلم ينجب بل ضيع وجاهة بَيتهمْ وناب فِي الْقَضَاء. مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَتِسْعين بحماة وَدفن بهَا وَقد زَاد على الْخمسين.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر نور الدّين بن التَّاج بن الشهَاب بن الزَّاهِد سبط الْفَقِيه)
السعودي أمه خَدِيجَة ابْنة عَائِشَة ابْنة الْفَقِيه.
عَليّ الْأَصْغَر بن القَاضِي عز الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْهَاشِمِي النويري الْمَكِّيّ. ولد سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَمَات بهَا صَغِيرا.
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر بن زيد بن أبي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد الممدوح الزين أَبُو الْحسن الحسني سبط الزين عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ من بَيت لَهُم جلالة وشهرة. كَانَ إنْسَانا حسنا لطيفا حسن الْأَخْلَاق كَرِيمًا بَاشر الْإِنْشَاء بحلب سِنِين وعد فِي الْأَعْيَان بِحَيْثُ عين لنظر الْجَيْش بهَا وَلما عاقب التتار النَّاس أمسكوه وملئوا سطل نُحَاس من المَاء وَالْملح ليسقوه إِيَّاه وشرعوا فِي ربطه فجَاء ثَوْر فشربه فِي لَحْظَة فتعجبوا وأطلقوه وَلم يعاقبوه. وَمَات بعد ذَلِك بِيَسِير بريحا فِي سنة ثَلَاث