السجيني وَحضر التَّقْسِيم عِنْد عبد الْحق السنباطي وَكَذَا أَكثر التَّرَدُّد إِلَى حَتَّى قَرَأَ صَحِيح مُسلم وَالسّنَن لأبي دَاوُد وسيرة ابْن هِشَام بحثا ألفية الْعِرَاقِيّ وَسمع أَشْيَاء كالبخاري بل قَرَأَ على الديمي، وَحج عودا على بَدْء وَكَانَت الثَّانِيَة فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين صُحْبَة أبي الْعَبَّاس بن الغمري وخطب بالجامع الَّذِي أنشأه الشريف الصبان عِنْد معمل الصابون من مصره وَبِغَيْرِهِ وَأم فِي الثَّانِيَة بِجَامِع الغمري، وناب فِي قِرَاءَة الحَدِيث بالشيخونية وتكسب بِالْكِتَابَةِ وَتَعْلِيم بعض الْأَوْلَاد فِي بَيته ووقتا ابْن أبي شرِيف فِي بَيت أَخِيه الْكَمَال وَكتب لنَفسِهِ أَشْيَاء مَعَ تقنع)
وتعفف وديانة وجودة فهم.
عَليّ بن عبد الْملك البجائي الحسناوي. مَاتَ سنة بضع وَعشْرين.
عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن التقي بن إنتاج ابْن الْوَلِيّ أبي زرْعَة الْعِرَاقِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأَبوهُ ولد بعد سنة عشر وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وكتبا عِنْد الْعِمَاد إِسْمَاعِيل بن شرف الْمَقْدِسِي وَغَيره، وَعرض فِي سنة سِتّ وَعشْرين على جمَاعَة ابتدأهم بشيخنا حسب إِشَارَة جده كَمَا أَخْبرنِي بِهِ الزين البوتيجي وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء الكلوتاتي فِيهَا وَقبلهَا جمَاعَة كَثِيرُونَ وأسمع على جده وَغَيره وَمَات جده فأضيفت جهاته كلهَا كمشيخة الجمالية وتدريسها إِلَيْهِ بعد وَصِيَّة الْجد باستنابة شَيخنَا عَنهُ فِي دروس الحَدِيث مِنْهَا وباستنابة من عينه فِي دروس الْفِقْه وَقرر النَّاظر فِي الجمالية نَاصِر الدّين البارنباري نَائِبا عَنهُ فِي وظيفته فِيهَا وباشروا بعد ذَلِك فَوَثَبَ الشَّمْس الْبرمَاوِيّ عَلَيْهِم بعناية من راسلهم النَّجْم بن حجي فِي مساعدته للاستقرار نِيَابَة جَمِيعهَا بِثلث الْمَعْلُوم، وَلبس لذَلِك تَشْرِيفًا وباشر من أثْنَاء السّنة الَّتِي تَلِيهَا وَلم يرْعَى من سبقه لذَلِك مَعَ تأهلهم وَمَا كَانَ لأسرع من سَفَره لمَكَّة فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان وجاور الَّتِي تَلِيهَا فباشر صَاحب التَّرْجَمَة وظائفه بعناية طلبة جده. وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ بالطاعون فِي لَيْلَة الْأَحَد سادس عشري رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَكَانَ آخر الذُّكُور من بَينهم وتفرق النَّاس الْوَظَائِف وَمِنْهَا تدريس الحَدِيث بالظاهرية الْقَدِيمَة وبالقانبيهية وَالْفِقْه بالفاضلية والحسنية، وَمَا نطول ذكره رَحمَه الله وإيانا.
عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن أبي بكر بن أَحْمد نور الدّين الْعمريّ الغمري ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن المصلية. ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين تَقْرِيبًا بمنية غمر وَقدم والقاهرة فاشتغل فِي فنون عِنْد التقي والْعَلَاء الحصنيين والزين الأبناسي وَنَحْوهم كالبدر بن خطيب الفخرية والشرف مُوسَى البرمكيني وَالْفَخْر