والعربية وَغَيرهمَا ولازمني بِمَكَّة فِي شرحي للألفية وَغَيره رَفِيقًا لِابْنِ الزعيفريني وَغَيره، وَدخل الْقَاهِرَة وَغَيرهَا وَلزِمَ الجمالي أَبَا السُّعُود والتفت إِلَيْهِ وَقَرَأَ على الْخَطِيب الوزيري وَغَيره وَفِيه فضل مَعَ سُكُون وعقل وَقد حصل لَهُ صدع فِي عصبه انْقَطع لَهُ مُدَّة وَصَارَ مَشْيه بتكليف كَانَ الله لَهُ.
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد نور الدّين الربعِي الرَّشِيدِيّ القاهري الشَّافِعِي. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه: إِنَّه اشْتغل ولازم البُلْقِينِيّ ثمَّ الدَّمِيرِيّ، ودرس بعده فِي الحَدِيث بقبة بيبرس، وَكَانَ يقظا نبيها كثير العصبية فاق فِي استحضار الْفِقْه مَعَ كَثْرَة النَّقْل والمماجنة. مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَقد جَازَ الْخمسين ودرست بعده بالقبة رَحمَه الله.
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن اسمعيل الشلقامي. يَأْتِي بِزِيَادَة مُحَمَّد بعد جده قَرِيبا.
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر بن تَاج الرياسة الْعَلَاء بن التقي الْمحلي ثمَّ الزبيرِي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَأَخُوهُ الشهَاب أَحْمد وَيعرف بِابْن الزبيرِي.
اشْتغل وَحصل وَمهر سِيمَا فِي الْفَرَائِض والحساب وناب فِي الحكم بل درس بعد أَبِيه)
بالصالحية والناصرية وَكَانَ نزها عفيفا فِي الْأَحْكَام شهما لَهُ هَنَات وأثرى بعد فاقته من مِيرَاث أَخِيه فَلم يضبطه بل أسرف فِي إِنْفَاقه كعادته. مَاتَ فِي سنة خمس وَعشْرين وأرخه بَعضهم ظنا فِي أَوَائِل الَّتِي قبلهَا وَالْأول أثبت.
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سُلْطَان نور الدّين أَبُو الْحسن بن الْكَمَال الشلقامي بِضَمَّتَيْنِ ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا فَإِنَّهُ كتب بِخَطِّهِ أَنه قبل الطَّاعُون بعامين أَو ثَلَاثَة، زكان الطَّاعُون سنة تسع وَأَرْبَعين وتفقه بالبلقيني والأبناسي وبالأسنوي فِيمَا كَانَ يذكرهُ وَبِه جزم شَيخنَا فِي مُعْجَمه وبمقتضى ذَلِك يكون خَاتِمَة من تفقه عِنْده وَأخذ الْفَرَائِض عَن الكلائي والعربية وَغَيرهَا عَن جمَاعَة وَسمع فِي سنة سِتِّينَ على العرضي الْمجْلس الأول من مُسْند أَحْمد وانْتهى إِلَى حَدِيث إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عمر كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسمر عِنْد أبي بكر اللَّيْلَة الحَدِيث، وَكَانَ يذكر أَنه سمع على أبي الْحرم القلانسي والبهاء بن خَلِيل صَحِيح البُخَارِيّ، وَولي وَظِيفَة إسماع الحَدِيث فِي وقف الطنبذي بِجَامِع الْأَزْهَر، وتكسب بِالشَّهَادَةِ دهرا وَلذَا كَانَت بِيَدِهِ الشَّهَادَة بديوان الجوالي وَبَقِي من أَعْيَان الشُّهُود بل نَاب عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ سنة أَربع وَعشْرين فِي الحكم بالنحرارية وَلكنه لم يتم لَهُ فِيهَا أَمر ثمَّ اسْتَقر فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا فِي مشيخة الفخرية بَين الصورين بعد وَفَاة رَفِيقه فِي الشَّهَادَة كَانَ الْبُرْهَان البيجوري،