وَأمه أَيْضا زبيدية مَاتَ صَغِيرا.

عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن حسن بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ الْعَلَاء أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الْغَزِّي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن المشرقي نِسْبَة للمشرق ضد الْمغرب. مِمَّن أَخذ عني بِالْقَاهِرَةِ بل أَخذ بِبَلَدِهِ عَن الشَّمْس بن الْحِمصِي وَغَيره وبرع وناب فِي قَضَائهَا ونظم الشّعْر مَعَ عقل وَسُكُون وَكَانَ قد عرض محافيظه عَليّ فِي جملَة الْجَمَاعَة قبل السّبْعين ثمَّ لازمني هُوَ وَأَخُوهُ بعد فِي الدُّرُوس وَغَيرهَا وأنشدني من نظمه كثيرا. وَمن ذَلِك مرثية فِي الشرفي بن الجيعان وكتبها لي بِخَطِّهِ بل ومدحني بِأَبْيَات، وَهُوَ مِمَّن امتحن فِي الدولة القايتبائية. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة تسع وَثَمَانِينَ وَكَانَ لَهُ مشْهد حافل وَكثر الأسف عَلَيْهِ، ومولده كَمَا قَالَه لي وَلَده الشَّمْس مُحَمَّد فِي سنة خمسين.

عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن حسن نور الدّين الغيثاوي الصَّالِحِي الحريري وَيعرف بالصالحي.

كتب عَنهُ الْعِزّ بن فَهد قصيدة فِي الشّرف بن عبد الْحق القَاضِي أَولهَا: لَو كَانَ حبي عاذلي فِي ظلمه وقصيدة عجاجة تقْرَأ على وُجُوه شَتَّى مُذَكّر ومؤنث جمعية وفردية أَولهَا:

(لَو عَرَفْتُمْ كلامنا ... مَا جهلتم مقامنا)

وَأَشْيَاء غير ذَلِك.

عَليّ بن الزين بن عبد الرَّحْمَن بن حُسَيْن بن حسن بن قَاسم الزين الْمدنِي الشَّافِعِي الْمُؤَذّن أَخُو إِبْرَاهِيم الْمَاضِي وأبوهما وَيعرف كسلفه بِابْن الْقطَّان. أجَاز لَهُ فِي سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة ابْن أميلة وَابْن الهبل وَالصَّلَاح بن أبي عمر والعماد بن كثير والكمال بن حبيب وَمُحَمّد بن عَليّ بن قواليح وَمُحَمّد بن عبد الله الصفوي وَغَيرهم وَسمع صَحِيح مُسلم على الْبَدْر إِبْرَاهِيم بن الخشاب وَبَعضه على الْجمال الأميوطي والزين الْعِرَاقِيّ وَعَلِيهِ سمع صَحِيح البُخَارِيّ وَكَذَا)

عَلَيْهِ وعَلى الزين المراغي سنَن النَّسَائِيّ وَبَعضه على الْجمال يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن الْبَنَّا وَالْعلم سُلَيْمَان السقا وَأخذ الْعلم عَن الْعِزّ عبد السَّلَام بن مُحَمَّد الكازروني أخي الصفي أَحْمد وَالِد الْجمال مُحَمَّد ومجالس من شرح ألفية الْعِرَاقِيّ عَلَيْهِ فِي سنة تسعين بِالْمَدِينَةِ. ودرس وَمِمَّنْ حضر دروسه فِي الْعُمْدَة أَبُو الْفرج المراغي وَسمع عَلَيْهِ فِي مُسلم والشفا وَعرض عَلَيْهِ بعض محافيظه فِي سنة تسع عشرَة وَكَذَا عرض عَلَيْهِ حفيد شَيْخه الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الكازروني وَآخر من عَلمته عرض عَلَيْهِ النَّجْم عمر بن فَهد فِي سنة أَربع وَعشْرين ولوالده التقي مِنْهُ إجَازَة.

عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن سليم الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الجناني الْأَزْهَرِي أَخُو الشَّيْخ سليم الْمَاضِي.

مَاتَ قبل أَخِيه بِقَلِيل وَكَانَ خيرا. قَالَه شَيخنَا فِي تَرْجَمَة أَخِيه سنة أَرْبَعِينَ من أنبائه قَالَ: وَأَظنهُ جَازَ الثَّمَانِينَ رَحمَه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015