ووالد سَالم الْمَاضِي.
مَاتَ بهَا فَجْأَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَدفن هُنَاكَ.
عبد الْوَهَّاب التَّاج بن كَاتب المناخات. مَاتَ سنة سبع وَعشْرين. فِي عبد الرَّزَّاق.
عبد الْوَهَّاب اليمني الزبيدِيّ وَيعرف بالحربي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ رَاء سَاكِنة. مَاتَ فِي الْمحرم سنة أَربع وَخمسين بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد.
عبد الْوَهَّاب فَخر الدّين رَأس الرافضة. مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ.
عبدون بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد الزين الطهويهي الْأَزْهَرِي. مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ. عبيد الله بن بايزيد. يَأْتِي فِي التَّحْتَانِيَّة من الْآبَاء فبايزيد أَصْلهَا أَبُو يزِيد إِلَّا أَنهم ينطقون بهَا هَكَذَا.
عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله الأبيوردي الْمَدْعُو بحافظ. خدم الْعَلَاء بن السَّيِّد عفيف الدّين وتلمذ لَهُ وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة على طَريقَة حَسَنَة فهما وخطا وأدبا وظرفا ثمَّ ترقى لخدمة ملك التُّجَّار، وَقدم غير مرّة الْقَاهِرَة بهديته وتزايدت وجاهته وَفِي ظَنّه أَنه ينظم الشّعْر وَقد أَخذ عني أَشْيَاء من تصانيفي وَغَيرهَا وَكَذَا سمع على الشاوي وَغَيره فَلَمَّا قتل الْمشَار إِلَيْهِ قطن الْقَاهِرَة وَاسْتقر بِهِ الْأَشْرَف فايتباي فِي نظر الْكسْوَة وتزايد الثَّنَاء على عقله وأدبه وابتنى بِمَكَّة فِيمَا بَلغنِي بعض الدّور، وَذكر بالثروة الزَّائِدَة مَعَ تبرمه من ذَلِك ثمَّ اخْتصَّ بِصَاحِب كنباية ورأيته بِمَكَّة فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأخذ مني عدَّة من تصانيفي ثمَّ لم يلبث أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة من الَّتِي تَلِيهَا بجدة وَنقل إِلَى مَكَّة فَدفن بمعلاتها رَحمَه الله وإيانا، ونظمه وَقد اجْتمع هُوَ والشهاب الصوة وَأَبُو عبد الله الفيومي على مُعَارضَة قصيد الصفي الْحلِيّ الَّذِي أَوله عَبث النسيم بقده فتأودا فَقَالَ:
(مَا لَاحَ لَاحَ فِيكُم أَو فندا ... إِلَّا هدى من ذكركُمْ أوفى الندا)
(إِن الَّذين تنسكوا لما رَأَوْا ... محراب حَاجِبه أَصَابُوا مَسْجِدا)
(وبدا أمامهم الْجمال فأعلنوا ... الله أكبر ثمَّ خروا سجدا)
(ياعاذلي خل الملام وَلَا تكن ... مِمَّن قد اشْتَروا الضَّلَالَة بِالْهدى)
)
(فَكَمَا شهِدت بِأَن رَبِّي وَاحِد ... لَا شكّ فِيهِ شهِدت أَن مُحَمَّدًا)
وَقَالَ الشهَاب:
(سهت الْوُجُوه لوجهه لما بدا ... متلألئا فلذاك خرت سجدا)
(والغصن عد مَعَ الَّذين قضوا أسى ... وَكَذَا الْحمام عَلَيْهِ ناح وعددا)
(والبدر بَات اللَّيْل ذَا كلف بِهِ ... متحيرا يرْعَى النُّجُوم مسهدا)
(وَلكم تشبهت الغصون بِهِ وَقد ... عَبث النسيم بقده فتأودا)
وَقَالَ الثَّالِث: