الألفيه وَبَعض الْإِرْشَاد واشتغل عِنْد عَمه والفقيه مُحَمَّد الصايغ، وَحج غير مرّة ولقيني فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَتِسْعين فَسمع مني المسلسل وكتبت لَهُ.
عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن حسن بن صلح ولي الدّين الْخَولَانِيّ الوحصي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. ولد بقرين من الوحص ولازم بتعز الرضي بن الْخياط وَالْجمال مُحَمَّد بن عمر العوادي وَأحمد بن عبد الله الْحرَازِي ووجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الزوقري وَقَرَأَ عَلَيْهِم الْفِقْه وَكَذَا لَازم الْمجد الشِّيرَازِيّ فِي النَّحْو وجاور مَعَه بِمَكَّة وبالطائف وَمهر حَتَّى صَار مفتي تعز مَعَ ابْن الْخياط. وَمَات بالطاعون سنة تسع وَثَلَاثِينَ ذكره شَيخنَا فِي أبنائه وبيض لَهُ)
التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَقَالَ الْعَفِيف أحد الْمُفْتِينَ فِي تعز وأبرك المدرسين فِيهَا تفقه بِهِ جمَاعَة وتفرغ للتدريس بالمؤيدية نِيَابَة عَن الْمُوفق النَّاشِرِيّ وَظَهَرت بركته على تلامذته.
عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد بن جمال الدّين ولي الدّين وَيُسمى مُحَمَّدًا وَهُوَ بِعَبْد الْوَلِيّ أشهر الوَاسِطِيّ الْعِرَاقِيّ نزيل جَامع الغمري بِالْقَاهِرَةِ وَيعرف فِي بِلَاده بِابْن الزيتوني رجل خير فَقير يَتْلُو الْقُرْآن، كَانَ يذكر أَنه لَقِي شَيخنَا وَغَيره وَأكْثر من حُضُور الأمالي وَغَيرهَا عِنْدِي. مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَظنهُ زَاد على السّبْعين. رَحمَه الله.
عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن صَالح بن مُحَمَّد بن خطاب بن ترْجم التَّاج أَبُو نصر بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس الزُّهْرِيّ البقاعي الفاري بِالْفَاءِ وَالرَّاء الْخَفِيفَة الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَخُو عبد الله الْمَاضِي ووالد الْجلَال مُحَمَّد الْآتِي. ولد سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَحفظ التَّمْيِيز وَغَيره وَنَشَأ على خير وتصون واشتغل على وَالِده والنجم بن الجابي والشريشي وَغَيرهم وتميز ودرس فِي حَيَاة أَبِيه بالعادلية الصُّغْرَى وَبعده فِيهَا أَيْضا وبالشامية البرانية وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل وناب فِي الحكم مُدَّة طَوِيلَة بل ولاه نوروز الْقَضَاء بِاتِّفَاق الْفُقَهَاء عَلَيْهِ بعد موت الأخنائي فباشره مُبَاشرَة حَسَنَة فَلَمَّا غلب الْمُؤَيد على نوروز صرفه وَلم يعرض لَهُ بِسوء فَلَزِمَ الشباك الكمالي بِجَامِع دمشق يُفْتِي والشامية يدرس، وَكَانَ حسن الرَّأْي وَالتَّدْبِير دينا ذَا حَظّ من الْعِبَادَة وَلكنه لم يكن مشكورا فِي مُبَاشرَة الْوَظَائِف قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه، وَذكره التقي بن قَاضِي شُهْبَة فِي طبقاته وَقَالَ كَانَ عَاقِلا سَاكِنا كثير التِّلَاوَة وَالْأَدب والحشمة طَاهِر اللِّسَان قَائِم اللَّيْل يستحضر التَّمْيِيز إِلَى آخر الْوَقْت. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة عشْرين، وأرخه شَيخنَا فِي ربيع الآخر وَالْأول أشبه رَحمَه الله وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الكازروني الْمدنِي الْآتِي عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن التَّاج أَبُو الْوَفَاء بن