)

وَاسْتمرّ على طَرِيقَته إِلَى أَن امتحن بعد موت يَعْقُوب وَابْن أُخْته القَاضِي عِيسَى بالتعذيب حَتَّى مَاتَ فِي أَوَائِل سنة سِتّ وَتِسْعين رَحمَه الله.

عبد الْملك بن عَليّ بن أبي المنى بِضَم الْمِيم ثمَّ نون بن عبد الْملك بن عبد الله بن عبد الْبَاقِي بن عبد الله بن أبي المنى الْجمال أَو الزين البابي بموحدتين الْحلَبِي الشَّافِعِي الضَّرِير وَيعرف بعبيد بِالتَّصْغِيرِ وَرُبمَا يُقَال لَهُ المكفوف. ولد فِي حُدُود سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِالْبَابِ وَقدم مِنْهَا وَهُوَ صَغِير فحفظ الْقُرْآن والمنهاج وألفية ابْن مَالك وتلا بالسبع على الشَّيْخ بيرو وَتخرج بالعز الحاضري وَعنهُ أَخذ فِي فن الْعَرَبيَّة المغنى وَغَيره وَكَذَا قيل أَنه أَخذ عَن الْمُحب أبي الْوَلِيد ابْن الشّحْنَة شَيْئا وتفقه بالشرف الْأنْصَارِيّ وبالشمس النابلسي وَسمع على الشّرف أبي بكر الْحَرَّانِي وَابْن صديق، وناب فِي الخطابة والإمامة بالجامع الْكَبِير بحلب وَجلسَ فِيهِ للإقراء قَاصِدا وَجه الله بذلك فَانْتَفع بِهِ النَّاس وَصَارَ شيخ الإقراء بهَا وَكَذَا حدث باليسير سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وصنف فِي الْفِقْه مُخْتَصرا الْتزم جمعه مِمَّا لَيْسَ فِي الرَّوْضَة وَأَصلهَا والمنهاج، وَكَانَ إِمَامًا عَالما بالقراءات والعربية مُتَقَدما فيهمَا فَاضلا بارعا خيرا دينا صَالحا منجمعا عَن النَّاس قَلِيل الرَّغْبَة فِي مخالطتهم عفيفا عَمَّا بِأَيْدِيهِم لَا يقبل من أحد شَيْئا، وَمن لطائفه أَنه لم يكن يفرق بَين الحلو والمر وَقد تَرْجمهُ شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ أَنه لم يكن صينا، وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن خطيب الناصرية وَقَالَ أَنه رَفِيقه فِي الطّلب على الْمَشَايِخ وَصَارَ إِمَامًا فِي النَّحْو والقراءات وَغَيرهَا مَعَ الدّين والمداومة على الِاشْتِغَال والأشغال بِحَيْثُ انْتفع بِهِ جمَاعَة من الْأَوْلَاد وَغَيرهم. مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ عَن سبعين سنة وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا تقدم النَّاس الْبُرْهَان الْحلَبِي بعد صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع الْكَبِير وَدفن بمقبرة الصَّالِحين خَارج بَاب الْمقَام رَحمَه الله وإيانا.

عبد الْملك بن الْكَمَال أبي الْفضل مُحَمَّد بن السراج عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن يُوسُف الزرندي الْمدنِي الشَّافِعِي. مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي أول صفر سنة سبع وَسِتِّينَ رَحمَه الله.

عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الزنكلوني الْمصْرِيّ الرجل الصَّالح. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه فَقَالَ كَانَ يسكن بدار جوَار جَامع عَمْرو ويؤدب الْأَطْفَال مكثرا من التِّلَاوَة وَالصِّيَام وتذكر عَنهُ مكاشفات كَثِيرَة وَصَلَاح وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَدفن بجوار مشْهد السِّت زَيْنَب خَارج بَاب النَّصْر وَلم يُجَاوز السِّتين فِيمَا قيل وَهُوَ)

ابْن خَال الْبُرْهَان الزنكلوني أحد النواب.

عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد محب الدّين أَبُو الْجُود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015