المقسى وَرُبمَا أم وخطب بِهِ وَالْغَالِب عَلَيْهِ الْقطر بِهِ مَعَ سرعَة حَرَكَة.

عبد المغيث بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطواب. بَاشر فِي كثير من الْمَظَالِم وَكَانَ قد سمع على شَيخنَا فِي سنة أَرْبَعِينَ وَقبلهَا فِي الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره. مَاتَ.

عبد الْملك بن أبي بكر بن عَليّ بن عبد الله الْموصِلِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي الْمَذْكُور أَبوهُ فِي الدُّرَر وَغَيرهَا والماضي وَلَده فِي الأحمدين. ولد بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا وَأخذ عَن أَبِيه وتحول بعده إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَأخذ عَن ابْن الناصح وَغَيره وَعمل مُقَدّمَة فِي الْفِقْه ورسالة فِي التصوف وَغير ذَلِك وَمن نظمه فِي مطلع قصيدة:)

(أنثر بِطيبَة وأنظم أطيب الْكَلم ... وَأنزل بهَا ثمَّ يمم سيد الْأُم)

وَهُوَ مِمَّن قرض السِّيرَة المؤيدة لِابْنِ ناهض وَأخذ عَنهُ الأكابر وهرعوا لزيارته وَالْأَخْذ عَنهُ والاستشفاع بِهِ وَكَانَ الشهَاب بن رسْلَان يجله وَيدل عَلَيْهِ من يروم أَخذ الطَّرِيق وَله ذكر فِي تَرْجَمته، وَحج مرَارًا وَمَات فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين بِبَيْت الْمُقَدّس وَدفن عِنْد أَبِيه بماملا وَقد نقل شَيخنَا فِي سنة سبع وَتِسْعين من أنبائه فِي تَرْجَمَة أَبِيه عَنهُ شَيْئا رَحمَه الله وإيانا.

عبد الْملك بن حُسَيْن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الزين والتاج أَبُو المكارم بن الْبَدْر ابْن النُّور الطوخي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمُقْرِئ. ولد فِي سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والشاطبيتين واعتنى بالقراءات فَتلا على وَالِده للسبع إفرادا ثمَّ جمعا وَكَذَا على الْغَرْس خَلِيل المشبب والشرف يَعْقُوب الجوشني والنشوي والزراتيتي وَالْفَخْر الضَّرِير الإِمَام وَأذن لَهُ الْفَخر فِي الإقراء فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وتلا على التنوخي أَيْضا للسبع لَكِن إِلَى المفلحون ورفيقا للزراتيتي أحد شُيُوخه من أول الْأَحْقَاف إِلَى آخر الْقُرْآن وَعرض عَلَيْهِ الشاطبيتين حفظا وَسمع اللامية مِنْهُمَا قبل ذَلِك على الشَّمْس الْعَسْقَلَانِي وَأخذ فِي الْفِقْه يَسِيرا عَن السراج البُلْقِينِيّ ثمَّ عَن الشَّمْس الغراقي وَقَرَأَ الْمَجْمُوع فِي الْفَرَائِض على الشهَاب العاملي وَسمع على عَزِيز الدّين المليجي صَحِيح البُخَارِيّ وعَلى الصّلاح البلبيسي صَحِيح مُسلم وأدب الْأَطْفَال وقتا وقصده الطّلبَة بِأخرَة فِي الْقرَاءَات وَالسَّمَاع وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الزين جَعْفَر السنهوري وَكَذَا أخذت عَنهُ فِي آخَرين من الْفُضَلَاء، وَكَانَ سَاكِنا صَالحا محبا فِي الإسماع كثير التِّلَاوَة فَقِيرا قانعا. مَاتَ فِي مستهل رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين رَحمَه الله وإيانا.

عبد الْملك بن سعيد بن الْحسن نظام الدّين الدربندي الْكرْدِي الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي من أَصْحَاب النُّور عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ. ولد فِي شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة ذكره الْعَفِيف الجرهي فِي مشيخته وَأَنه أجَاز لَهُ فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة والتقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَهُوَ الَّذِي نسبه دربنديا وَقَالَ نزيل رِبَاط السِّدْرَة سمع بِبَغْدَاد على أَصْحَاب الحجار وبالمدينة النَّبَوِيَّة على الْعِرَاقِيّ وبالقدس على أبي الْخَيْر بن العلائي وَحدث عَنهُ بالعدة عَن الكرب والشدة لِأَبِيهِ وَصَحب النُّور عبد الرَّحْمَن الاسفرايني الْبَغْدَادِيّ وَتخرج بِهِ وتسلك ولازم الْخلْوَة كثيرا وَدخل دمشق وَتردد لمَكَّة مرَارًا وجاور فِيهَا غير مرّة وَتوجه مِنْهَا إِلَى الْيمن فِي أول سنة سِتّ عشرَة وَعَاد مِنْهَا إِلَى مَكَّة فِي منتصف الَّتِي تَلِيهَا وَأقَام بهَا حَتَّى مَاتَ غير أَنه توجه لزيارة الْمَدِينَة)

فِي بعض السنين وَعَاد فِيهَا وباشر فِي مَكَّة وقف رِبَاط السِّدْرَة بعفة وصيانة ووقف كتبه بهَا وَحدث سمع مِنْهُ الطّلبَة وَكَانَ عَالما صَالحا خَاشِعًا ناسكا عَارِفًا بِاللَّه معتنيا بِالْعبَادَة وَالْخَيْر لَهُ إِلْمَام بالفقه وَطَرِيق الصُّوفِيَّة ويذاكر بأَشْيَاء حَسَنَة من أَخْبَار الْمغل وُلَاة الْعرَاق الْمُتَأَخِّرين.

مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَعشْرين بِمَكَّة بعد قِرَاءَة الْفَاتِحَة ثَلَاثًا مُتَّصِلَة بِخُرُوج روحه حِين قَول مُؤذن الْعَصْر الله أكبر وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وإيانا.

عبد الْملك بن عبد الْحق بن هَاشم الْحَرْبِيّ المغربي كَانَ صَالحا مُعْتَقدًا يذكر أَن أَصله من الينبوع وَأَنه شرِيف حسني وَقد ولي بِمَكَّة مشيخة رِبَاط السَّيِّد حسن بن عجلَان وَمَات بهَا فِي لَيْلَة السبت ثامن شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَبنى على رَأس قَبره نصب بل حوط نعشه وَهُوَ مِمَّا يزار ويتبرك بِهِ ويحكى عَنهُ أَن أَبَاهُ كَانَ زيديا وَأَن الشَّيْخ عودة بن مَسْعُود فِي بعض الْأَيَّام بِمَسْجِد الْفَتْح قرب الجموم الْمُقِيم بِهِ فَقَالَ لَهُ: مر عَليّ فِي هَذَا الْيَوْم أَو اللَّيْلَة الْمَلَائِكَة النقالة وَمَعَهُمْ خبر وَفَاة حسن بن عجلَان صَاحب مَكَّة وَأخْبرهُ بِالْكِتْمَانِ فَأخْبر بذلك القَاضِي أَبَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد النويري فأرخه فَلم يلبث أَن جَاءَ الْخَبَر كَذَلِك وَأَنه استمال بعض أهل الأودية الَّتِي حوالي الْمَسْجِد الْمَذْكُور حَتَّى رجعُوا عَن مَذْهَب الزيدية فتأذى بعض أهل الْخيف وَأَن يستميل النَّاس كلهم فقصده فِي الْمَسْجِد على وَقت غَفلَة ليَقْتُلهُ فَوَجَدَهُ بسطحه فتسلق فِي الْجِدَار فطاح فَانْكَسَرت إِحْدَى يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ فدودت وَمَات من ذَلِك وَكَانَ يحلق لحيته وشواربه وَلَا يزَال ملثما وغالب أوقاته بِمَسْجِد الْفَتْح مَعَ كَونه على مشيخة الرِّبَاط واتهم مُحَمَّد الشراعي وَالِد عمر وَإِخْوَته بِوَضْع يَده لَهُ على شَيْء.

عبد الْملك بن عبد اللَّطِيف بن شَاكر بن ماجد بن عبد الْوَهَّاب بن يَعْقُوب الْمجد بن التَّاج بن الْعلم القاهري الشَّافِعِي وَيعرف كسلفه بِابْن الجيعان. ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَالْأَرْبَعِينَ النووية وعرضها على البُلْقِينِيّ وَولده والدميري والشمسين والعراقي والبكري الْمَالِكِي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015