فِي تَقْسِيم الأرشاد رَحمَه الله.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان الْعَفِيف أَبُو مُحَمَّد بن الْجمال الإصبهاني الأَصْل الْمَكِّيّ وَيعرف بالعجمي. ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَسمع بهَا من الْجمال بن عبد الْمُعْطِي بعض ابْن حَيَّان وَصَحب بِمَكَّة وباليمن جمعا من الصَّالِحين كأحمد الحرضي بِأَبْيَات حُسَيْن وَأَصْحَابه وَكَانَ يذاكر بِكَثِير من حكايات الصَّالِحين وبمسائل من الْفِقْه وعانى التِّجَارَة وَلم يرْزق حظا فِيهَا مَعَ مُرُوءَة وأكرام لوافد هدة بني جَابر من أَعمال مَكَّة لكَونه كَانَ لَهُ ملك بالجميزة مِنْهَا فَكَانَ يُقيم بِهِ فِي زمن الصَّيف كثيرا. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَعشْرين)
بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله. ذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَقَالَ الفاسي فِي نسيم ابْنة أبي الْيمن الطَّبَرِيّ أَنه تزَوجهَا وَولدت لَهُ عدَّة أَوْلَاد، وَمَات بعْدهَا بأيام فِي سنة مَوتهَا.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن علوي بن مُحَمَّد بن علوي بن عبيد الله بن أَحْمد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن زيد العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن أبي طَالب الْحُسَيْنِي الْحَضْرَمِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ نزيل الشبيكة مِنْهَا وَيعرف بالشريف باعلوى قَالَ أَنه رَحل فِي الطّلب فَقَرَأَ التَّنْبِيه والمنهاج وَالْحَاوِي كَانَ يحفظه بِخُصُوصِهِ وَغَيرهَا، واشتغل فِي الْفِقْه والنحو وَالصرْف والْحَدِيث بِبَلَدِهِ وبالشحر وَكتب بأسئلة إِلَى ابْن كبن قَاضِي عدن فَأَجَابَهُ عَنْهَا ثمَّ اجْتمع بِهِ فِي بَلَده وَهُوَ مُتَوَجّه لِلْحَجِّ وَبعد انْقِضَاء غَرَضه من الرحلة عَاد إِلَى وَطنه وَقد مَاتَ من بِهِ الْعلمَاء فتصدى للأشغال، وَكَانَ يمِيل إِلَى الِانْقِطَاع وَالْخلْوَة وَالنَّظَر فِي كَلَام الصُّوفِيَّة، ثمَّ توجه لِلْحَجِّ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين بعد رُؤْيَته النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَحج وجاور ثمَّ زار فِي الَّتِي تَلِيهَا وَرجع إِلَى مَكَّة ثمَّ زار فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْضا وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ ثمَّ عَاد إِلَى مَكَّة وسكنها حَتَّى مَاتَ لم يخرج مِنْهَا إِلَّا للزيارة، وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن جيدا وَيقوم بِهِ فِي اللَّيْل مَعَ تدبر وتخشع وَأكْثر الطّواف والسكون بِحَيْثُ تزايد اعْتِقَاد النَّاس فِيهِ وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ ثمَّ تعلل بوجع فِي رجلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَدفن بالشبيكة فِي تربة صهره الْعِرَاقِيّ رَحمَه الله وإيانا.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن نزار الْعَفِيف الطفاري. قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه كَانَ جده الْأَعْلَى عبد الْوَهَّاب انتزع ظفار