بن دَاوُد الْمَاضِي ثمَّ صرف عَنْهَا بالسراج الْحِمصِي فِي رَجَب سنة أَربع وَخمسين ثمَّ أُعِيد فِي رَمَضَان سنة سِتّ، وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ بالرملة وَقد توجه إِلَيْهَا لضَرُورَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَحمل إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَدفن فِيهِ بمقبرة ماملا عِنْد أَقَاربه بجوار الشَّيْخ عبد الله الْقرشِي، وَكَانَ خيرا ثِقَة متواضعا سَاكِنا بهيا وقورا محبا فِي الأسماع كثير التِّلَاوَة وَالْعِبَادَة والتهجد مَذْكُورا بإجابة الدعْوَة وَهُوَ فِي أول أمره فِي الْفَضِيلَة أحسن حَالا مِنْهُ حِين لقيناه لكَونه كَانَ تَارِكًا وَقد درس وَأفْتى وَحدث أَخذ عَنهُ الْفُضَلَاء ولقيته بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِبَيْت الْمُقَدّس فَقَرَأت عَلَيْهِ الْكثير وَنعم الرجل كَانَ رَحمَه الله وإيانا.
عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن مُحَمَّد بن بريك الحضري من بني سيف ثمَّ الشنوي. ولد بوادي حَضرمَوْت فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى عشرَة وَهُوَ من بَيت دين وَصَلَاح وَعبادَة لأهل حَضرمَوْت فيهم اعْتِقَاد يُقَال لَهُم بَنو بريك وَله فِي نَفسه سلوك. ذكره المقريزي فِي عقوده هَكَذَا وَأَنه قدم فِي مجاورته بِمَكَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَسمع عَلَيْهِ قِطْعَة من صَحِيح مُسلم وَأَشْيَاء بل قَرَأَ عَليّ أَشْيَاء من كتب التصوف وكتبت لَهُ شَيْئا فِي كَيْفيَّة السلوك وَأَخْبرنِي أَنه وجد فِي شنوة من وَادي حَضرمَوْت قبر فِيهِ إِنْسَان ذرعوا مَا بَين كَعبه إِلَى رُكْبَتَيْهِ فَكَانَ طول عظم سَاقه ثَلَاثَة عشر ذِرَاعا إِلَى غير ذَلِك من أَخْبَار أودعتها فِي جُزْء فِي غرائب أَخْبَار وَادي حَضرمَوْت.)
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خليف المطري بن عَم الْمُحب المطري الْمدنِي. سمع مَعَه عَليّ الْجمال الْحَنْبَلِيّ.
عبد الله بن أبي سرُور مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الحسني الفاسي الْمَكِّيّ أَخُو عبد اللَّطِيف الْمَالِكِي الْمَاضِي. ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَانِي عشرَة بِمَكَّة وَسمع بهَا من ابْن الْجَزرِي وَابْن سَلامَة وَغَيرهمَا، وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة تسع عشرَة فَمَا بعْدهَا جمَاعَة. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الله الْعَفِيف أَبُو مُحَمَّد بن الْجمال بن المحيوي النَّاشِرِيّ الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. قَرَأَ عَليّ بِمَكَّة الْأَرْبَعين فِي قَضَاء الْحَوَائِج لِلْمُنْذِرِيِّ وَسمع عَليّ أَشْيَاء وكتبت لَهُ إجَازَة.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْهِلَالِي الْمَكِّيّ الفاخراني. مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة خمس وَثَمَانِينَ. أرخه ابْن فَهد.