511 - عبد السَّلَام بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْمدنِي الشَّافِعِي وَيعرف بجده. / مِمَّن قدم الْقَاهِرَة وَسمع على شَيخنَا وَغَيره واشتغل قَلِيلا وَصَحب البقاعي. مَاتَ بعد السِّتين أَو نَحْوهَا.) :::
512 - عبد السَّلَام بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن كيدوم بن عمر بن أبي الْخَيْر سعيد الْعِزّ الْمجد أَبُو مُحَمَّد بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس بن الشّرف الْحُسَيْنِي القيلوي / الأَصْل بِفَتْح الْقَاف ثمَّ تَحْتَانِيَّة ساكنية نِسْبَة لقرية بِبَغْدَاد يُقَال لَهَا قيلويه كنفطويه الْبَغْدَادِيّ ثمَّ القاهري الْحَنْبَلِيّ ثمَّ الْحَنَفِيّ. ولد تَقْرِيبًا بعد السّبْعين وَسَبْعمائة قَالَ مرّة بِخمْس وَأُخْرَى بست بالجانب الشَّرْقِي من بَغْدَاد وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن لعاصم وَحفظ كتبا جمة فِي فنون كَثِيرَة سَيَأْتِي تعْيين مَا تيَسّر مِنْهَا وَبحث فِي غَالب الْعُلُوم على مَشَايِخ بَغْدَاد والعجم وَالروم حَتَّى أَنه بحث فِي مذهبي الشَّافِعِي وَأحمد وبرع فيهمَا وَصَارَ يقرىء كتبهما ولازم الرحلة فِي الْعلم إِلَى أَن صَار أحد أَرْكَانه وأدمن الِاشْتِغَال والاشغال بِحَيْثُ بَقِي أوحد زَمَانه، وَمن شُيُوخه فِي فقه الْحَنَفِيَّة الضياء مُحَمَّد الْهَرَوِيّ أَخذ عَنهُ الْمجمع بعد أَن حفظه ولازمه بالسلطانية من عمل أذربيجان وَسمع غَالب الْهِدَايَة بحثا على عبد الرَّحْمَن التشلاقي أَو القشلاغي بِالْقَافِ والشين والغين المعجمتين خَال الْعَلَاء البُخَارِيّ وشارح الْبَيْضَاوِيّ الشَّرْح الْمَوْصُوف بالْحسنِ وَسمع عَلَيْهِ أصُول الْحَنَفِيَّة بحثا وَفِي فقه الْحَنَابِلَة مُحَمَّد بن الْحَادِي وَسمع عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَعبد الله بن عَزِيز بزايين معجمتين مَعَ التصغير والتثقيل ومحمود الْمَعْرُوف بكريكر بِالتَّصْغِيرِ وَمُحَمّد الكيلاني، وتزايد اشْتِغَاله بِهَذَا الْمَذْهَب لكَون وَالِده كَانَ حنبليا وَفِي فقه الشَّافِعِيَّة مَوْلَانَا حجَّة تِلْكَ الْبِلَاد بل يُقَال إِنَّه من أَوْلَاد ابْنه صَاحب الْحَاوِي وناصر الدّين مُحَمَّد الْمَعْرُوف بأيادي الْأَبْهَرِيّ ولازمه مُدَّة طَوِيلَة أَخذ عَنهُ فِيهَا النَّحْو وَالصرْف، وَلم يتسير لَهُ الْبَحْث فِي فقه الْمَالِكِيَّة وَقصد ذَلِك فَمَا قدر وَأخذ أصُول الدّين وآداب الْبَحْث عَن السراج الزنجاني وأصول الْفِقْه عَن أَحْمد الدواليبي أخي مُحَمَّد وَحضر بحث الْمُخْتَصر الْأَصْلِيّ لِابْنِ الْحَاجِب والعضد وَكَثِيرًا من شُرُوح التَّلْخِيص فِي الْمعَانِي وَكَثِيرًا من الْكَشَّاف على مَوْلَانَا ميرك الصيرامي أحد تلامذة التَّفْتَازَانِيّ وَبحث بعض الْكَشَّاف أَيْضا والمعاني وَالْبَيَان على مَوْلَانَا عبد الرَّحْمَن ابْن أُخْت أَحْمد الجندي وَجَمِيع الشاطبية بعد حفظهَا على الشريف مُحَمَّد القمني والنحو عَن أَحْمد بن الْمِقْدَاد وَعبد الْقَادِر الوَاسِطِيّ وَبحث عَلَيْهِ الأشنيهية فِي الْفَرَائِض بخلوة الْغَزالِيّ من الْمدرسَة النظامية بِبَغْدَاد وانتفع بِهِ فِي غير ذَلِك والطب والمعاني وَالْبَيَان أَيْضا بعد حفظه للتلخيص عَن الْمجد مُحَمَّد المشيرقي السلطاني الشَّافِعِي