وتذاكر مَعَه وَالْجمال بن جمَاعَة والتقي القلقشندي وَطَائِفَة بِبَيْت الْمُقَدّس مِنْهُم الزين ماهر والشهاب بن قرا وتذاكر مَعَهُمَا، وأجاه من أهل الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة قاضيها فتح الدّين بن صَالح وَأَبُو الْفرج المراغي وأشير إِلَيْهِ بالفضيلة مَعَ التَّوَاضُع وَحسن الْعشْرَة والانجماع سِيمَا بعد فقد ولد لَهُ وَأَنْشَأَ بِالْقربِ من ضريح الشَّافِعِي ربة وَقَالَ فِيهَا:

(أَنا فِي جوَار إِمَام مذهبي الَّذِي ... فاق الْأَئِمَّة بانتساب رَافع)

(وَإِذا تشفع ذُو الذُّنُوب بجاهه ... عِنْد الْكَرِيم أجاره للشَّافِعِيّ)

وَله نظم كثير عِنْدِي بِخَطِّهِ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مِنْهُ جملَة فِيهَا رثاؤه لشَيْخِنَا وللمناوي، وَقد تضعضع حَاله فِي مُنَازعَة بَينه وَبَين الزيني زَكَرِيَّا بِسَبَب حوانيت وَغَيرهَا بالشارع آل الْأَمر فِيهَا إِلَى أَنَّهَا من المجرى فِي أوقاف الشَّافِعِي وَأَن الْمُسْتَند المسوغ لوضع يَده عَلَيْهَا فِيهِ أُمُور مُنكرَة أَكْثَرهَا من صَنِيعه فِيمَا قيل بل وَنسب إِلَيْهِ مَا هُوَ أبشع من هَذَا ورثى لَهُ مَعَ ذَلِك صاحبنا الشَّمْس الامشاطي قَاضِي الْحَنَفِيَّة وَصَارَ يتوجع لَهُ الْقُدْرَة التقي على استجلاب خاطره وَحسن الْخطاب مِنْهُ بِظَاهِرِهِ حَتَّى مَشى أمره عِنْده وَلَوْلَا عاقته بِالْمرضِ لَكَانَ مَا لَا خير فِيهِ، وَقد ظهر لي بقرائن تساهله فِي النَّقْل وَنَحْوه مَعَ مزِيد ذكاء وَفضل واقتدار على التَّعْبِير عَن مُرَاده بل هُوَ أدل الْخِصَام، وَهُوَ مِمَّن تردد إِلَيّ غير مرّة وَكَانَ مِمَّا كتبه لي من نظمه ليكتب على قَبره:

(تَقول نَفسِي أتخشى ... من هول ذَنْب عَظِيم)

)

(لَا تختشى من عِقَاب ... فَأَنت عبد الرَّحِيم)

وَحج غير مرّة وجاور وأقرأ بعض الطّلبَة هُنَاكَ وَكَذَا هُنَا وَأفْتى وَبعد هَذِه الكائنة تزايد انجماعه وَلكنه اخْتصَّ فِي غضوها وَبعدهَا بتنبك قرا وَرُبمَا قَرَأَ الْأَمِير عَلَيْهِ.

474 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد المحسن بن الْبَدْر عبد اللَّطِيف ابْن القَاضِي التقي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين بن مُوسَى زين الدّين بن التَّاج بن الْعَلَاء العامري الْحَمَوِيّ الأَصْل القاهري الموقت / الْآتِي أَبوهُ وجده وَيعرف كسلفه بِابْن رزين من بَيت جلالة. مِمَّن أَخذ عَن النُّور بن النقاش الْمِيقَات وَرُبمَا اشْتغل بِغَيْرِهِ وبرع فِيهِ وَفِي حل التَّقْوِيم بِكَمَالِهِ مَعَ تفرده بضبط الْأَوْقَات وتدقيقه فِي شَأْنه وانتفع بِهِ جمَاعَة فِي ذَلِك، وباشر الرياسة بِجَامِع الْحَاكِم أصلا ونيابة عَن شريكيه فيهان وَكَانَ عبوسا سَاكِنا رَاغِبًا فِي الِانْفِرَاد. مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَظهر الْخلَل بعده فِي الْجَامِع الْمشَار إِلَيْهِ رَحمَه الله وإيانا.

475 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي الْحُسَيْن الْجمال بن القَاضِي الشَّمْس البالسي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي سبط السراج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015