وَحدث بهما وببلاد فَارس بالكثير حَتَّى فِي مرض مَوته، سمع مِنْهُ الْأَئِمَّة وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ وَلَده الْعَفِيف مُحَمَّد فَقَرَأَ عَلَيْهِ أَشْيَاء وَذكره فِي مشيخته وَبَالغ فِي مدحه والطاووسي وترجمه فَقَالَ كَانَ شَيخا كَبِيرا عَالما ناسكا حج قَرِيبا من خمسين حجَّة وَأكْثر الْمُجَاورَة بالحرمين وَسمع وأسمع سِنِين عديدة وَقَالَ لي أدْركْت من ثلثمِائة شيخ بِالسَّمَاعِ وَالْقِرَاءَة والاجازة بشيراز وَالْعراق ومصر وَالشَّام والحجاز قَالَ وشهرته تغني عَن بسط القَوْل فِيهِ، وَمِمَّنْ سمع عَلَيْهِ التقي بن فَهد وابناه وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْفرج المراغي سنة إِحْدَى وَعشْرين بالروضة النَّبَوِيَّة فِي المصابيح وَسمع عَلَيْهِ غير ذَلِك، وَكَانَ كثير الْعِبَادَة والتلاوة وَالصِّيَام مَعَ كبر سنه حَرِيصًا على إِيقَاع الْخمس فِي الْجَمَاعَات. مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشري صفر سنة ثَمَان وَعشْرين ببلادلار، وَمِمَّنْ تَرْجمهُ المقريزي فِي عقوده والتقي بن فَهد فِي مُعْجَمه كِلَاهُمَا بِاخْتِصَار.

459 - عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن الشَّيْخ خَلِيل القلعي /. كتب من دمشق على استدعاء مؤرخ بِسنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمَا علمت أمره.

460 - عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام الزين بن الْجمال الْحلَبِي / أحد عدولها. كَانَ رَأْسا فِي الْعَدَالَة وَمَعْرِفَة الشُّرُوط ذكيا ضابطا متقنا عَاقِلا سَاكِنا وصل إِلَى اللاذقية قبل أَن يرحل التتار عَن حلب فَمَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث بِمَدِينَة الشّعْر وَدفن هُنَاكَ. ذكره ابْن خطيب الناصرية ثمَّ شَيخنَا وَقَالَ كَانَ مشكور السِّيرَة فَاضلا أتقن الشُّرُوط وَرَأس فِيهَا.

461 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْفَقِيه زين الدّين بن تَاج الدّين الطنتدائي / خَليفَة الْمقَام الأحمدي بهَا. مَاتَ هُنَاكَ فِي صفر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ. أرخه ابْن الْمُنِير. عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان بن الرومة السيلوني. ذكره النَّجْم بن فَهد فِي مُعْجَمه وبيض لَهُ.

463 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عُثْمَان زين الدّين أَبُو نعيم بِالتَّصْغِيرِ بن الْعَلَاء أبي الْحسن السَّعْدِيّ الْعَبَّادِيّ الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ الشَّافِعِي سبط الشَّمْس أبي أُمَامَة بن النقاش وأخو عبد الرَّحْمَن الْأَصَم الْمَاضِي وَيعرف بِابْن النقاش /. ولد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وتلا لأبي عَمْرو على بعض الْقُرَّاء واشتغل بالفقه والنحو وَالْأَدب على مَشَايِخ أَخِيه بل ذكر أَنه سمع البُخَارِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس على أبي الْخَيْر بن العلائي. وَأَجَازَ لَهُ)

الزين الْعِرَاقِيّ وَله نظم كتب عَنهُ البقاعي من نظم طَبِيب كَانَ نَصْرَانِيّا ثمَّ أسلم لغزا فِي أَبَارِيق، وأرخ وَفَاته فِي سنة أَربع وَخمسين أَو الَّتِي قبلهَا وَهُوَ مِمَّن قَرَأَ على شَيخنَا فِي البُخَارِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015