الشرائحي وتكسب بِالشَّهَادَةِ مَعَ إدامة التِّلَاوَة والتهجد وَالصَّدَََقَة وَسُرْعَة الدمعه وَكَثْرَة الْبكاء وَقد خطب بمصلى الْعِيدَيْنِ من دمشق وَأخذ عَنهُ الشهَاب اللبودي.
مَاتَ فِي الْعشْر الْأَوْسَط من ذِي الْحجَّة سنة تسع وَسبعين بِدِمَشْق بعد أَن عرض لَهُ الفالج قبيل سنة وَدفن بالقبيبات عِنْد أَخِيه وأبيهما جور التقي الحصني رَحِمهم الله وإيانا.
451 - عبد الرَّحِيم بن حسن بن قَاسم الزين الْقُدسِي رَفِيق إِبْرَاهِيم بن إِسْحَق العينوسي / فِي الشَّهَادَة. مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي رَجَب سنة خمس وَسِتِّينَ.)
عبد الرَّحِيم بن أبي الْحسن سبط الشَّمْس بن النقاش /. فِي ابْن عَليّ.
452 - عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الزين أَبُو الْفضل الْكرْدِي الرازناني الأَصْل المهراني الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَالِد الْوَلِيّ أَحْمد وَجُوَيْرِية وَزَيْنَب وَيعرف بالعراقي. / قَالَ وَلَده انتسابا لعراق الْعَرَب وَهُوَ الْقطر الْأَعَمّ والافهو كردِي الأَصْل أَقَامَ سلفه ببلدة من أَعمال اربل يُقَال لَهَا رازنان وَلَهُم هُنَاكَ مآثر ومناقب إِلَى أَن تحول وَالِده لمصر وَهُوَ صَغِير مَعَ بعض أقربائه فاختص بالشيخ الشريف تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن حجون القناوي الشَّافِعِي شيخ خانقاه رسْلَان بمنشية المهراني على شاطىء النّيل بَين مصر والقاهرة ولازم خدمته ورزقه الله قرينَة صَالِحَة عابدة صابرة قانعة مجتهدة فِي أَنْوَاع القربات فَولدت لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة بعد أَن بشره الْمشَار إِلَيْهِ بِهِ وَأمره بتسميته باسم جده الْأَعْلَى أحد المعتقدين بِمصْر، وَذَلِكَ فِي حادي عشري جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة بالمنشية الْمَذْكُورَة، وتكرر إِحْضَار أَبِيه بِهِ إِلَى التقي فَكَانَ يلاطفه ويكرمه وعادت بركته عَلَيْهِ، وَكَذَا أسمعهُ فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ من الْأَمِير سنجر الجاولي وَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين الاخنائي الْمَالِكِي وَغَيرهمَا من ذَوي الْمجَالِس الشهيرة مِمَّا لَيْسَ فِي الْعُلُوّ بِذَاكَ وَلكنه كَانَ يتَوَقَّع وجود حُضُور لَهُ على التقي الْمشَار إِلَيْهِ لكَونه كَانَ كثير الْكَوْن عِنْده مَعَ أَبِيه وَكَانَ أهل الحَدِيث يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ للسماع مَعَه لعلو سَنَده فَإِنَّهُ سمع من أَصْحَاب السلَفِي فَلم يظفر بذلك، وَلَو كَانَ أَبوهُ مِمَّن لَهُ عناية لأدرك بولده السماع من مثل يحيى بن الْمصْرِيّ آخر من روى حَدِيث السلَفِي عَالِيا بالاجازة، نعم أسمع بعد عَليّ ابْن شَاهد الْجَيْش وَابْن عبد الْهَادِي وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن ثَمَان والتنبيه وَأكْثر الْحَاوِي وَكَانَ رام حفظ جَمِيعه فِي شهر فمل بعد إثني عشر يَوْمًا وعد ذَلِك فِي كرامات الْبُرْهَان الرَّشِيدِيّ فَإِنَّهُ لما استشاره فِيهِ قَالَ انه غير مُمكن فَقَالَ لَا بُد لي مِنْهُ فَقَالَ افْعَل مَا بدا لَك وَلَكِنَّك لَا تتمه وَكَذَا حفظ الالمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَكَانَ